بيان الاتحاد العربي للنقابات لحماية البلدات الفلسطينية من الاعتداءات الإجرامية

يواجه سكان عدد من البلدات الفلسطينية منذ أيام رعبا حقيقيا بسبب إقدام عشرات المستوطنين المسلحين على مهاجمة بيوتهم والقيام باعمال عنف وحرق تحت حماية قوات أمن الاحتلال. فقد شهدت بلدات ترمسعيا وعوريف عمليات اعتداء وحرق وتخريب ادت إلى استشهاد مواطن وحرق اكثر من 30 بيتا و175 سيارة.

ورقم كل تصريحات الإدانة الدولية لهذه العمليات الإجرامية، فقد أعلنت حكومة الاحتلال عزمها انشاء الف وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية في استهتار واضح بالتزاماتها الدولية التي تمنعها صراحة من مواصلة عمليات الاستيطان عبر القرار رقم 446 لسنة 1979 والقرار رقم 2334 لسنة 1996.

لقد أثبتت كل الأحداث خلال السنوات الاخيرة أن إطلاق حكومة الاحتلال العنان لعمليات الاعتداء والقتل والتخريب التي يشنها المستوطنين تندرج في إطار سياسة ممنهجة يتداخل فيها جيش الاحتلال والمستوطنون والقضاء وهو ما يترجمه قرار التخلي عن اكثر من 90% من التحقيقات في شأن الاعتداءات التي تعرض لها فلسطينيون على أيدي المستوطنين.

إن الاتحاد العربي للنقابات يدين بشدة هذه الاعتداءات الاجرامية ويدعو المجتمع الدولي إلى ترجمة مواقفه المناهضة لعمليات الاستيطان والاعتداءات التي رافقتها إلى اجراءات عقابية فعالة وكفيلة بكف الأذى على سكان البلدات الفلسطينية وإيقاف عمليات التوسع الاستيطاني.

كما يدعو كل المنظمات النقابية المتعلقة بالسلام في العالم إلى تقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقه طبقا للشرعية الدولية وتأسيس دولته المستقلة وبسط سيادته الكاملة عليها.

السكرتير التنفيذي

هند بن عمار