اليوم العالمي لمكافحة الفقر

 تحيي المنطقة العربية شأنها شأن بقية بلدان العالم يوم 14 أكتوبر من كل سنة، اليوم العالمي لمكافحة الفقر، وهي مناسبة تضع كل المهتمين بهذه المسألة أمام أرقام ومؤشرات في تضاعف مستمر بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وفقدان التوازن التنموي بالإضافة إلى النزاعات والحروب. 

وتحتل المنطقة العربية صدارة مؤشرات الفقر في العالم لتعرض هذه المنطقة لمختلف الإشكالات المذكورة بالإضافة إلى عدم قدرة أغلب البلدان العربية على تجاوز ازماتها الاقتصادية، وفي هذا الإطار قالت هند بن عمار السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات “يوم 17 أكتوبر من كل سنة يذكرنا بالتزام أخلاقي، يتجاوز الاعتبارات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

 مكافحة الفقر عملية قيميّة أخلاقية قبل كل شيء، وانطلاقا من هذا فإن محاربة الفقر تبدأ من المناهج التعليمية والثقافية في بلداننا العربية لأننا بحاجة لهذه الأرضية الثقافية لترجمة مكافحة الفقر اقتصادية وتنمويا”. وفي توصيفها للوضع الحالي في المنطقة العربية قالت “كانت المنطقة العربية تواجه تحديات اقتصادية كبيرة حتى قبل ظهور جائحة كوفيد،19- ومنها غياب الاستقرار، الهجرة، ارتفاع معدلات البطالة، ضعف المجهود التنموي وغياب العدالة التنموية بين الجهات وهو ما فاقم مؤشرات الفقر لتواجه المنطقة العربية جائحة كوفيد ثم الحرب في أوكرانيا، كلها أسباب تسببت في أرقام فقر مفزعة، فقزت من 66 مليونا فقير سنة 1990 إلى 130 مليون فقير سنة 2022 وعلينا الانتباه جيدا أننا نتحدث عن ربع سكان المنطقة العربية، وللأسف الشديد، تتصدر النساء والأطفال نسب المعرضين للفقر”.

 أما في معرض رؤية الاتحاد العربي للنقابات لمكافحة الفقر، أكدت السكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات “انطلاقا من ترقيم مكافحة الفقر كهدف رقم 1 من اهداف التنمية المستدامة للإيحاء بأولوية هذه المسألة، يعمل الاتحاد العربي للنقابات ضمن مقاربة نقابية-نقابية، وأخرى صحبة الشركاء الاجتماعيين والمجتمع المدني في إطار بنود الهدف رقم 1 من اهداف الألفية للتنمية المستدامة، وقد تمكنا من وضع رؤية موحدة في إطار الحوار الاجتماعي الإقليمي مع الشركاء الاجتماعيين في كل من تونس والمغرب والجزائر والأردن وفلسطين ولبنان لمكافحة الفقر ونحن نرنو لتوسيع هذه المبادرة مع بقية الشركاء الاجتماعيين في البلدان العربية، ونحن سعداء جدا بأن هذه الرؤية تحولت إلى ورقة مرافعة فعلية في كل البلدان المذكورة تعزز موقفنا حول مكافحة الفقر، وهو تقدم كبير جدا نأمل في مزيد تعزيزه