ذكرت مصادر إعلامية أنّ صندوق التأمينات الاجتماعية الجزائري يمرّ حاليّا بأزمة هي الأصعب منذ انشائه، وذلك بسبب العجز المالي الكبير الذي يعانيه نتيجة تراجع اشتراكات العمّال وارتفاع التعويضات التي يدفعها.
وأوضح مسؤول رفيع المستوى في صندوق التأمينات الاجتماعية بأنّ الأزمة بدأت مع إطلاق "بطاقة الشفاء" سنة 2015 حيث تمّ استغلالها بطرق غير شرعية واستعملت استعمالا مفرطا وبطرق غير قانونية أحيانا كثيرة، ممّا أدّى إلى تكبّد الصندوق خسائر كبيرة.
وأسهم الافراط في استعمال الرّخص المرضية كذلك في تعميق أزمة العجز المالي للصندوق، حيث بلغت قرابة 1.4 مليون يوم عطلة مرضية، وبلغ تعويضها 13 مليون دولار حسب ما صرّح به مسؤول مركزي في صندوق التأمينات الاجتماعية الذي أوضح بأنّ قرابة 40٪ من العطل المرضية المصرّح بها غير حقيقية.
وقد تمّ أيقاف حوالي 4000 بطاقة شفاء وأحيل أصحابها إلى العدالة بتهم الاحتيال. وتمّ أيضا وضع 90 ألف بطاقة شفاء في القائمة السوداء وحوكم أصحابها قضائيا.
العربية 
English