ذكر شهود عيان أنّ أنصار الله (الحوثيين) أشعلوا حريقا في مركز احتجاز مهاجرين أفارقة يوم 7 مارس في صنعاء هلك فيه حوالي عشرين مهاجرا وأصيب فيه بحروق بليغة حوالي 170 مهاجرا.
وقد أشعل الحوثيّون هذا الحريق بقصف مركز الاحتجاز بمقذوفات محرقة لقمع حركة احتجاجيّة قام بها المحتجزون وتمثّلت في إضرابهم عن الطّعام احتجاجا على ظروف احتجازهم المروّعة وعلى ما يتعرّضون له من ابتزاز.
وفي هذا السّياق أوضحت منظّمة الهجرة الدوليّة أنّ مركز الاحتجاز كان يؤمّ حوالي 900 مهاجرا محتجزا معظمهم من الأثيوبيّين وكان أكثر من 350 منهم داخل العنبر الذي اشتعلت فيه النيران.
وأكّد مركز مواطنة لحقوق الانسان في اليمن من ناحيته أنّ أنصار الله (الحوثيّين) مازالوا يحتجزون عددا من المهاجرين الجرحى ويمنعون وصول المساعدات الإنسانيّة إليهم. وطالبت الجمعيّة باجراء تحقيق دوليّ في جرائم الحوثيّين المرتكبة ضدّ المهاجرين واللاّجئين.
ودعت منظّمة الهجرة الدوليّة إلى الإسراع بمساعدة المهاجرين ضحايا الحريق ، وطالبت باطلاق سراح جميع المهاجرين المحتجزين باليمن وضمان التنقّل الآمن لهم بعد اطلاق سراحهم.