الجزائر: في مواجهة الهجرة السّرّيّة للوافدين من منطقة السّاحل الإفريقي

واجه الجزائر عديد المشاكل المترتّبة على استمرار الهجرة السرّيّة للوافدين إليها من منطقة السّاحل الإفريقي حيث ذكر مصدر حكومي أنّ ما لايقلّ عن ألف مهاجر إفريقي يصلون يوميّا من مسالك عبور سرّية إلى منطقة تمنراست بأقصى الجنوب الجزائري.

وفي إشارة إلى رغبة بعض دول الاتحاد الأوروبي في أن تكون بلدان شمال إفريقيا جدار صدّ للهجرة السّريّة للأفارقة نحو أراضيها عبّر مسؤول حكومي جزائري عن رفض بلاده أن تكون حارسا لحدود البلدان الأوروبيّة في مواجهة الهجرة السّريّة.

وذكر المصدر نفسه أنّ الحلّ الأمني الذي تعتمده أوروبا لكبح تدفّق المهاجرين إلى بلدانها غير مجد مؤكّدا أنّ الحلّ النّاجع يكمن في قيام دول الإتحاد الأوروبي بتخصيص ميزانيّة هامّة للتّنمية في البلدان الإفريقية خاصّة من شأنها أن توفّر مواطن شغل للشّباب الإفريقي في بلدانهم.

وذكر المسؤول الجزائري بأنّ بلاده قامت في السّنوات الماضية بترحيل آلاف المهاجرين إلى بلدانهم، وقد خصّصت ميزانية 30 مليون دولار لمواجهة التّهديدات المتصاعدة لظاهرة الهجرة غير الشرعيّة خلال السّنوات المقبلة.