بلغ عدد العمّال المتضرّرين من جائحة كورونا في تونس أكثر من 25600 عامل فقدوا مواطن شغلهم خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2020. جاء ذلك في بيانات قدّمها وزير الشؤون الاجتماعية في جلسة عامّة لمجلس النّواب مخصّصة للنظر مشاريع قوانين، من بينها مشروع قانون يتعلق بسنّ أحكام استثنائية وظرفيّة بخصوص تعليق العمل ببعض أحكام مجلة الشغل.
وأوضح الوزير أنّ أسباب فقدان العمل تعود إلى التّسريح أو الإحالة على البطالة الفنّيّة أو غلق المؤسّسات. وأضاف أنّ 11193 عاملا منهم شملهم تقليص ساعات العمل وبالتّالي تقليص في أجورهم.
وبيّن الوزير من ناحية أخرى أنّ عدد العمّال المسرّحين خلال التّسعة أشهر الأولى من سنة 2019 بلغ 6530 عاملا و أن هذا العدد سجّل ارتفاعا في سنة 2020 بسبب تفشّي جائحة كورونا.
وأقرّ الوزير بفقدان آلاف مواطن الشّغل في القطاع غير المنظّم، لأنّها مهن ملتصقة بحركة السّوق وموازية للنّشاط الاقتصادي في البلاد، معتبرا أنّ الاجراءات المتّخذة للحدّ من جائحة كورونا انعكست بالأساس على العاملين في القطاع غير المنظّم الذين يمثّلون حوالي 35 بالمائة من اجمالي القوى العاملة في تونس.
وفنّد الوزير ما يروّج من أرقام مغلوطة تزعم أنّ عدد العمّال المحالين على البطالة جرّاء جائحة كورونا، بلغ 165 ألفا.