دراسة : العمل عن بعد والمساواة بين الجنسين

كشفت نتائج دراسة استقصائية حديثة عبر الأنترنات، أجرتها شركة عالميّة متخصّصة في مكافحة الفيروسات، أنّ نصف عدد النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا يعتقدن أنّ الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” حالت دون تقدمهن المهني، في حين يعتقد نصف عدد الرجال العاملين في نفس القطاع، أنّه تمّ تحقيق المساواة بين الجنسين بعد اعتماد العمل عن بُعد.

وبيّنت الدراسة التي شملت 13 ألف شخص من 19 بلدا أيضا أنّ ما يقارب ثلث عدد النساء العاملات في مجال التكنولوجيا يفضلن العمل من المنزل بدلا من العمل في المكتب. وأنّ عددا مماثلا من النساء يعتقدن أنهن يعملن بكفاءة أكبر عند العمل من المنزل. وأفادت نسبة 33 في المائة منهن أنّهن أكثر استقلالية عندما لا يعملن من المكتب.

غير أنّ هذه الدراسة الاستقصائية بينت في نفس الوقت أنّ اشتغال النساء عن بُعد في قطاع التكنولوجيا لم يُسجّل أي تقدم اجتماعي إذ تعاني نصف النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي، منذ شهر مارس 2020، من صعوبة كبيرة في التوفيق بين الحياة المهنية والأسرية وذلك بسبب عدم التوازن الذي لا يزال قائما بين الرجل والمرأة فيما يخص تقاسم الأعباء العائلية اليومية.

وبناء على ذلك، تعتقد نسبة 50% من النساء أن التأثيرات المترتبة عن جائحة كورونا لم تسهم في تحسّن تقدمهن المهني بل إنّها كانت سببا في تأخّر التقدم الذي يطمحن إليه.

وأكدت نسبة 41% من النساء في قطاع التكنولوجيا (مقارنة بنسبة 34% من الرجال) أنّ بيئة العمل القائمة على المساواة من شأنها أن تكون الوسيلة الأفضل للنهوض بمهنتهن، في حين ترى 46% من النساء أنّ العمل عن بعد هو الوسيلة الأفضل لتحقيق المساواة المطلوبة بين الجنسين.