دراسة : تأثيرات جائحة كورونا على المرأة العاملة

كشفت دراسة أجرتها  جامعة "نورث ويسترن" الأمريكية أنّ تأثير الركود الاقتصادي العادي كان أكبر على نسبة مشاركة الرجال في القوى العاملة منه على نسبة مشاركة النساء نظرا لأنّ البطء يصيب قطاعات  النشاط التي يهيمن عليها الرجال مثل البناء والتصنيع.

وبيّنت الدراسة من ناحية أخرى أنّ الركود الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا كان سببا في ارتفاع نسبة البطالة بين النساء بمستويات غير مسبوقة، ذلك أنّ قطاعات الخدمات والسياحة والتي تشكل النساء نسبة كبيرة من العاملين فيها تضرّرت كثيرا جرّاء تدابير الغلق والحجر الصحّي.

بالإضافة إلى أنّ عددا كبيرا منهنّ اضطررن لمغادرة سوق العمل بسبب اغلاق  دور الحضانة والمدارس وتعذّر رعاية رعاية أطفالهن من طرف الأقارب خشية العدوى.

وتوقعت الدراسة أن تستمرّ الأضرار التي قد تلحق بمستقبلهنّ المهني لفترة طويلة ودعت أصحاب العمل إلى بذل مزيد الجهود للمحافظة على الكفاءات النسائية.

ومن جهة أخرى صرّحت مسؤولات في منظمات أمميّة وقيادات ناشطة في مجال حقوق الإنسان في عدّة مناطق من العالم بأنّ الجائحة ساهمت في اتساع الفجوة في مستوى الدّخل بين الجنسين حيث كانت نسب فقدان الوظائف وخاصّة متدنّية الأجر منها، أعلى بين النساء . وأوضحن أنّ تدابير الحجر الصّحيّ بسبب الجائحة ساهمت في ارتفاع كبير للعنف القائم على نوع الجنس وخاصّة العنف المنزلي .