اليمن : آلاف المهاجرين الصوماليين والإثيوبيين ينتهون بيد المهربين اليمنيين

نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا لمراسلتها بيثان ماكرنان من مدينة عتق اليمنية أشارت فيه إلى مئات الآلاف من شرق أفريقيا الذين عبروا البحر الأحمر بحثا عن حياة جيدة ليجدوا أنفسهم في اليمن.

ورغم ما يمر به اليمن من حرب مضى عليها ستة أعوام تقريبا وربما بسببها وجد المهربون وتجار البشر فرصة للاستفادة من حالة الفوضى، في وقت زادت فيه دول الاتحاد الأوروبي من مراقبتها للمهاجرين غير الشرعيين القادمين عبر تركيا أو ليبيا. وبحسب منظمة الهجرة العالمية أصبح خليج عدن من أكثر الطرق البحرية ازدحاما بالمهاجرين على مستوى العالم.   وفي الوقت الذي تسير منظمة الهجرة العالمية رحلات من مدينة عدن إلى بلاد المهاجرين، رفضت الحكومة الإثيوبية استقبال العائدين بسبب كوفيد-19.

يستخدم المهربون ممثلين عنهم في كل أنحاء إثيوبيا وعبر منصات التواصل الاجتماعي كواتساب لتجنيد الراغبين بالسفر إلى السعودية برا  مقابل مبلغ يتراوح ما بين  (200-300 جنيه إسترليني)، ويتم نقلهم أولا إلى مدن في جيبوتي أو جمهورية أرض الصومال. ومن هنا يطلب منهم دفع المبلغ لأصحاب السفن وترتيب رحلة تستمر 24 ساعة عبر خليج عدن وفي قوارب مزدحمة ونقلهم لنقاط الاستقبال في جنوب اليمن. وعند الرسو يكون بانتظارهم مرشد يعرف لغتهم مع مهربين يمنيين. ومن يملك المال الكافي يدفع للرحلة التي تمتد على مسافة ألف كيلومتر إلى الحدود اليمنية مع السعودية، ويدفع المهربون المال إلى الجنود الذي يحرسون نقاط التفتيش ويمثلون فصائل الحرب في اليمن.

من لا يملك المال المطلوب فيضطر للمشي حتى الحدود والمرور في نقاط القتال ويتعرضون لابتزاز الجنود الذين يصادرون أموالهم وهواتفهم. وتبدو صفوف الأفارقة الذي يسيرون باتجاه الشمال أمرا عاديا لليمنيين الذي يواجهون مشاكل مع الجنود لو حاولوا مساعدتهم. ونظرا لانشغال الحكومة اليمنية في الجنوب بمشاكلها فقد غضت الطرف عن تجارة البشر الرائجة وبات المهربون يتصرفون بدون خوف.