كشفت المندوبية السامية للتخطيط، في بحث قدمته حول الهجرة الدولية خلال 2018-2019 ، أنه فقط 2,9 في المائة من المهاجرين المغاربة الحاليين يستثمرون في المغرب، حيث تتوزع هذه النسبة على 3,4 في المائة لدى الرجال و1,8 في المائة لدى النساء.
وأظهر البحث، الذي يأتي في إطار برنامج التعاون الإحصائي MEDSTAT الذي وضع من أجل دول جنوب البحر الأبيض المتوسط، أن قطاعات الاستثمار بالمغرب تهم بالأساس العقار والفلاحة والبناء والتجارة والخدمات .
والغالبية العظمى من المهاجرين الحاليين (97,1 في المائة)، حسب البحث، لا تستثمر في المغرب، مشيرا إلى أن الأسباب ترتبط بشكل رئيسي بعدم كفاية رأس المال، والمساطر الإدارية المعقدة، وضعف الدعم المالي، وكذا غياب التحفيزات الضريبية.
وتنخفض وتيرة تحويل الأمول قليلا، استنادا إلى المصدر ذاته، حسب السن، فضلا عن أنها ترتفع إلى حد ما في البلدان العربية والبلدان التقليدية للاستقبال.
وترتفع قيمة التحويلات المالية لدى الشباب الذين يملكون مستوى تعليميا عاليا، وكذا المهاجرين الحاليين المقيمين بأمريكا الشمالية والبلدان التقليدية للاستقبال، وذلك في ارتباط بمدى ارتفاع مستوى الدخل.
ويبقى المستفيد الأول من هذه التحويلات هم الآباء، متبوعين بالأزواج والأطفال، إذ أن تسعة أعشار هذه التحويلات تستغل في النفقات العادية لأسر الارتباط بالمغرب.