في إجراء مفاجئ قامت الجامعة الأمريكية ببيروت بتسريح قرابة 800 موظفا من مختلف الاختصاصات بتعلة الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
وفي أول ردة فعل نظم المئات من موظفي الجامعة اعتصاما أمس الجمعة أمام مقرها بعد صدور قرار الاستغناء عنهم. وأعلنت الجامعة أنها أجرت تسوية للموظفين المستغنى عنهم في وزارة العمل ومع نقابة الموظفين في الجامعة.
ويبدو أن هذه التسوية لم تأخذ بعين الاعتبار المادة 50 من قانون العمل اللبناني الذي نص على أنه عند وجود ظروف استثنائية أو اقتصادية، يجب على المؤسسة بالتشاور مع وزارة العمل قبل شهر من الصرف لوضع برنامج نهائي لإنهاء العقود، توضع وفق معايير محددة تراعى فيها الأقدمية والعمر والاختصاص والوضع العائلي والاجتماعي. والأهم إيجاد الوسائل اللازمة لإعادة استخدامهم.
ويشدد عدد من الموظفين المسرحين أن عملية التسريح شملت ممن تجاوزوا أقدمية العشر سنوات وفي حالات أخرى لم تأخذ بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي للمسرحين.
وقد أكد المعتصمون اعتزامهم التقدم بدعوى قضائية في بطلان الإجراءات إلى القضاء المختص، وهو "مجلس العمل التحكيمي" والتقدم بالدعاوى اللازمة لاسترجاع حقهم بالعودة إلى العمل أو اعتبار التسريح تعسفيًا، والحصول على كامل التعويضات اللازمة.