قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية يوم أمس خلال كلمته في القمة العالمية الافتراضية لمنظمة العمال الدولية "أن العمال والعمل، كانوا في مقدمة ضحايا جائحة كورونا التي تعيشها فلسطين ويعيشها العالم أجمع، لكن في فلسطين تداخلت موضوعات العمّال مع جائحتي الفيروس والاحتلال على نحو بالغ الصعوبة، أدّى لآثار عميقة مسّت العمّال والشعب الفلسطيني عامة".
وأضاف "عملنا في مواجهة الوباء على التوازن بين ما يحمي حياة الإنسان وما يضمن لقمة عيشه، في ظروف اقتصادية يحكمها واقع الاستعمار الاستيطاني الاسرائيلي الذي يستنزف مصادرنا الطبيعية وامكاناتنا البشرية، ويوازيه حصار مالي فرضته الولايات المتحدة على الأونروا والسلطة وتراجع أموال المانحين". وأوضح "أن تجربتنا في فلسطين والعالم أكدت انه لا بد من إنشاء نظام إنذار مبكر للأزمات في العالم ترعاه وتؤسسه الأمم المتحدة، لتجنب مثل هذه الأزمات والكوارث في المستقبل. ولا بد من القول إن الحوار الاجتماعي والشراكة الحقيقية هي الاداة الامثل للتعاطي مع الازمات والتحديات.
وتطرق اشتية إلى الحاجة الملحة لبناء وتطوير انظمة شاملة للحماية الاجتماعية يكون في القلب منها برامج الضمان الاجتماعي التي سيتم العمل على تطويرها واستكمال العمل عليها في فلسطين منوها إلى "أنّ مستقبل العمل متغير بسرعة كبيرة وهناك حاجة الى مزيد من الاتفاقيات والانظمة للعمل المرن والعمل عن بعد، كما لا بد من اعادة بناء وتوجيه برامج العمل اللائق لتكون قضايا السلامة والصحة المهنية في بيئة العمل وفي ظل الأوبئة أحد اهم اولوياتها".