تونس: ماذا في أول أيام تخفيف الحجر الصحي العام

تحت أنظار الملاحظين الدوليين والوطنيين، عاد اليوم قرابة 50% من القوى العاملة التونسية إلى مواقع عملهم إثر قرار الحكومة التونسية بتخفيف الحجر الصحي العام على ثلاث مراحل تمتد إلى موفى شهر جوان القادم.

وقد تناول رواد صفحات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثّق ما يمكن تسميتها "بانفلاتات" وحالات اكتظاظ في وسائق النقل العمومي، وتساءل آخرون عن آليات التحكم والرقابة في أجواء رمضانية يتمسك خلالها التونسيين بعادات التبضع والتسوق خاصة قبل الإفطار.

ويرى ملاحظون من التيار العمالي النقابي أن تخفيف إجراءات الحجر الصحي العام ربما يكون وليد ضغوطات من أصحاب الأعمال وأنّ إعلان السيطرة على انتشار الفيروس في تونس لم يكن في محله بسبب العدد الضئيل للتحاليل المخبرية التي تم انجازها لحد اليوم.

وقد كانت تبريرات الحكومة لتخفيف الحجر الصحي مشوبة بحذر كبير، فقد صرّحت وزارة الصحة التونسية أنّها تتابع الوضع الصحي العام بالبلاد وأنّ إمكانية التراجع عن تخفيف اجراءات الحجر الصحي تبقى واردة بتطور الأوضاع.

يذكر أن مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بتونس كان قد حذر السلطات التونسية من مخاطر موجة ثانية للفيروس كوفيد-19 في حال عدم التقيد بشروط الوقاية الضرورية خاصة في مواقع العمل.