أجرى الاتحاد العربي للنقابات مسحا أوليا لتسليط الضوء على القطاعات التي تواجه خطر الاندثار في المستقبل القريب وتداعيات ذلك على العاملين فيها.
وتصدرت الصحافة الورقية قائمة القطاعات التي تداعت بفعل الجاحئة، حيث تم تسجيل عمليات تسريح جماعية لصحفيين وعملة في هذا القطاع نتيجة الصعوبات الاقتصادية وبداية تعوّد القراء على تداول مواقع الصحافة الالكترونية.
ففي تونس، سجلت النقابة الوطنية للصحفيين طرد 190 صحفيا خلال شهر مارس بفعل جائحة كورونا وشهدت مصر عملية تسريح جماعية للعاملين في عدد من الجرائد الورقية أهمها "فيتو"، "اليوم الجديد"، "صوت الأزهر"، "إسكان مصر".
ولم تكن المنطقة العربية استثناء فقد سجلت مجلة "برس جازيت " البريطانية المختصة في الشأن الصحفي تسريح 2000 عاملا في قطاع الصحافة الورقية في بريطانيا، وفي إندونيسيا أعلن معهد المساعدة القانونية للصحافة تقليه قرابة 30 اتصالا أسبوعيا للتبليغ عن عملية تسريح أو انتهاك لحقوق العاملين في قطاع الصحافة الورقية.
وأوعزت الرابطة الدولية لوسائل الإعلام الإخبارية (INMA) أزمة الصحافة الورقية إلى "القرار المتسرع" بتصنيف الصحف الورقية كناقل محتمل لعدوى فيروس كورونا واعتبرت أن هذا القرار مثّل رصاصة الرحمة لقطاع يعاني الأزمات منذ عشرين عاما.
يذكر أن الرابطة الدولية لوسائل الإعلام الإخبارية، في محاولة لدحض القرار، اصدرت دراسة تعتبر أن ورق الصحف لا يسمح للفيروس بالصمود فوقها لمدة طويلة وأن عملية انتاج الصحفية آلي لا يتجاوز در الإنسان فيه سوى الشحن والتوزيع.