أصدرت المنظمات النقابية بمنطقة المغرب العربي بيانات بمناسبة احيائها للعيد العالمي للعمال في ظرف يشهد فيه العالم أوضاعا استثنائية بفعل جائحة كورونا.
ففي تونس وتحت شعار "مرفق عمومي أقوى من أجل مستقبل أفضل" احتفل منتسبو الاتحاد العام التونسي للشغل بالعيد العالمي للعمال، وبثت صفحة الاتحاد كلمة متلفزة للأمين العام دعا فيها الحكومة التونسية إلى وقف الاقتطاعات والمساهمات التضامنية الاستثنائية من أجور عموم العاملين وذكّر بأنهم قدموا كل التضحيات الممكنة في الوقت الذي كشفت فيه أزمة كورونا تراخي العديد ممن انتفعوا من دعم المجموعة الوطنية في المساهمة في الجهد الوطني للتصدي للجائحة.
ولم يخفي الأمين العام قلق منظمته من تضرر آلاف المهن الصغرى والحرفيين من توقف النشاط الاقتصادي وهو الذين يمثلون جزءا هاما من النسيج الاقتصادي التونسي، وفي ختام كلمته عبر الأمين العام عن الارتياح للقرارات التي تم اتخاذها في سبيل إيقاف نزيف التوريد العشوائي للسلع واعبر هذه القرارات تصب في مصلحة الانتاج الوطني.
أما في المغرب، فقد أصدر الاتحاد المغربي للشغل بيانا تحت شعار "متضامنون حتى الخروج من الأزمة" دعا فيه السلطات المغربية إلى السهر على فرض احترام الحقوق والحريات النقابية والعمالية والتصدي لأي استغلال للجائحة للتخلص من العمال.
ولم يخلو نداء الاتحاد المغربي للشغل من تذكير أرباب العمل بواجبهم في اتخاذ الاجراءات الوقائية الضرورية للحفاظ على صحة وحياة العمال.
كما أصدر الاتحاد العام للشغالين بيانا تحت شعار "نبقاو متضامنين" (لنبقى متضامنين) شدد فيه على ضرورة تواصل المد التضامني في سبيل تجاوز أزمة كورونا، ولم يخلو البيان من عبارات الاكبار للعاملين في خط المواجهة مع الجائحة من إطارات طبية وشبه طبية وعموم العاملين في قطاع الأمن.
وتحت عنوان "من أجل إعادة بناء الدولة الاجتماعية لمواجهة أزمات وصدمات المستقبل" أصدرت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بيانا عبّرت فيه عن ضرورة إحياء البعد الاجتماعي لدى سن السياسات العامة للبلاد وبضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي والقطع مع الانتهاكات المسجلة في أماكن العمل والمتعلقة أساس باستقرار الشغل وبالصحة والسلامة المهنية والعمل اللائق عموما.
في موريتانيا دعت الكونفدرالية العامة لعمال موريتانيا منتسبيها إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية وبضرورة الانخراط في مفاوضات ثلاثية بين الشركاء الاجتماعيين تفضي إلى حلول تضمن انتعاشة اقتصادية واجتماعية.
أما الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية فقد أصدرت بيانا انتقدت من خلاله غياب الاستشارة في كل القرارات التي تم اتخاذها في علاقة بأزمة فيروس كورونا وشددت على ضرورة احياء الحوار الاجتماعي الجاد ومزيد الصرامة في مراقبة كل التجاوزات الحاصلة على مستوى أجور العمال. وفي ختام بيانها أثثت الوطنية الشغيلة على مجهودات العاملين في قطاع الصحة العمومية والأمن وهم في خط المواجهة مع الجائحة.
ولم تثن الحرب الدائرة في ليبيا منخرطي الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا من العاملين في الموانئ من إطلاق صفارات السفن احتفالا بالعيد العالمي للعمال في حركة رمزية فريدة.