معاناتهم تزداد كل يوم: العمال السوريون ضحايا الوباء في تركيا

تزداد معاناة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين في تركيا الذين وجدوا أنفسهم بين ليلة وضحاها، بلا مصدر دخل يعيلهم وأسرهم في هذا الوقت الحرج، مع استمرار أوامر الإغلاق في تركيا، في إطار جهود احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.

ويحقّ للعمال الأتراك الذين تم الاستغناء عنهم منذ مارس_آذار، الحصول على 1200 ليرة (170 دولارا) شهريا من الدولة، لكن لا تسري هذه الإعانة على مئات الآلاف من السوريين الذي يعمل أغلبهم في الاقتصاد غير الرسمي، كثيرون منهم يعملون باليومية.

وذكرت تقارير صحفية أن متاجر الملابس والمراكز التجارية أغلقت في مختلف أنحاء البلاد، كما أوقف العديد من الموردين نشاطهم، في الوقت الذي تحاول فيه أنقرة احتواء الوباء الذي تسبب في وفاة ما يقرب من 3 آلاف شخص في البلاد.

وقال مسؤول كبير هذا الأسبوع إن الحكومة تهدف إلى بدء إحياء النشاط الاقتصادي في أواخر مايو.

ويخشى الآلاف من السوريين طردهم من مساكنهم مما سيخلق أزمة كبيرة، خاصة وأن تركيا تستضيف 3,6 مليون سوري، يمثلون أكبر تجمع للاجئين بالعالم، فرّوا جميعا من الحرب التي بدأت قبل 9 أعوام.

ويعيش أغلب هؤلاء اللاجئين في إسطنبول، أو قرب الحدود التركية الجنوبية مع سوريا، وتعيش أقلية صغيرة منهم في مخيمات للاجئين، ويعملون في الغالب في شركات صناعة الملابس والتصنيع والبناء أو قطاع الضيافة.

وقال عمر كادكوي محلل السياسات لدى مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في تركيا (تيباف) في تصريحات صحفية: "نحن لا نعلم كم من السوريين تم الاستغناء عنهم، نتحدث تقريبا عن احتمال أن يكون بين 700 و800 ألف عامل سوري غير رسمي في سوق العمل".

وقالت متحدثة باسم وزارة العمل التركية، إن العمال الأتراك فقط هم الذين يمكنهم الحصول على المساعدات التي قررتها الحكومة، لافتة إلى أن السوريين يحصلون على دعم، من خلال مشروعات للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

غير أن السوريين يقولون إن خطة يمولها الاتحاد الأوروبي لتوزيع مبالغ نقدية شهرية عن طريق الهلال الأحمر التركي على اللاجئين، تقتصر على الأسر التي لديها 3 أطفال أو أكثر، أو الأسر التي ليس بها رجال في سن العمل.

…………………………… معاناتهم تزداد كل يوم: #العمال_ السوريون ضحايا الوباء في #تركيا