كشف التقرير الأخير لمركز تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عن واقع العمال المهاجرين في المناطق الصناعية المؤهلة بالرمثا والظليل، حيث يخيم عليه الغموض، فبرغم من أن معظم العمال يتسلمون أجورهم بداية كل شهر بين الرابع والسابع منه، لكن حيثيات تعامل العمال مع الحظر، تظهر معاناتهم الكبيرة في تأمين حاجاتهم الضرورية.
وأوضح التقرير أن سكن العمال هو في مناطق العمل نفسها، وبعيدا عن الأحياء والأسواق، بحيث لا يتيح الحظر لهم تأمين حاجياتهم إلا مشيا على الأقدام، ما يحدّ من حركتهم، كما أنهم يعانون من عدم تسلم رواتبهم، جرّاء عدم قدرتهم على التعامل مع بيانات المحفظة الاليكترونية المعقدة بالنسبة لهم.
ويعيش هؤلاء العمال، تحت ضغط عدم توافر المواد الغذائية في المناطق المجاورة، فبرغم تخفيف الحظر، بمنح فترة بين الساعتين العاشرة والسادسة يوميا لقضاء الحاجيات، لكن تهافت المواطنين على السلع، حرم العمال من نيل ما يحتاجونه، وعرّضهم لاستغلال بعض التجار، ببيعهم مواد منتهية الصلاحية، بأسعار مرتفعة أحيانا.
وفي المناطق الصناعية بالظليل، أقدمت الإدارة المحلية على وقف عمل التجمعات التجارية، لمخالفتها شروط السلامة العامة، واعتبارها بيئة ناقلة للفيروس، فحُرم العمال من التزود بالمؤونة، لكن إدارات المصانع، بدأت بتزويد العمال باحتياجاتهم، عن طريق موظفين يمتلكون تصاريح عمل مخصصة لهذه المهمة، وتوفير مستلزمات السلامة الصحية لهم.
وكشف مركز "تمكين" أن عمالا مهاجرين غير نظاميين، هم على رأس عملهم في مصانع تلك المناطق، التي ما تزال مستمرة بالعمل بإذن رسمي، لكنهم يقيمون خارجها، ما يعرّضهم للخطر والمساءلة القانونية، إذا أوقفتهم الأجهزة الأمنية، وقد يتعرضون لخطر العدوى بالفيروس، في حال اختلاطهم بمصابين خلال حركة ذهابهم وإيابهم للمصانع.
…………………………………………… #الأردن: غموض ومعاناة في تأمين احتياجات #العمال_ المهاجرين #بالمناطق_ الصناعية_ المؤهلة