يقبع 280 مهاجرا على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الليبي في منطقة الإنزال قبالة ميناء طرابلس، بعد أن رفضت السلطات الليبية منحهم الإذن بالنزول لاعتبارها ميناء طرابلس غير آمن.
وقالت منظمة الهجرة الدولية إن مصير هؤلاء المهاجرين مازال غير واضح، خاصة مع اشتداد المعارك في طرابلس.
وذكر موقع "مهاجر نيوز" أن دورية تابعة لخفر السواحل الليبي أنقذت 280 مهاجرا في المتوسط الخميس الماضي، ونقلتهم باتجاه ليبيا.
وأصدرت المنظمة الدولية للهجرة بيانا قالت فيه إن سلطات طرابلس رفضت منح الإذن لهؤلاء المهاجرين بالنزول في مينائها، معتبرة أنه غير آمن لاستقبالهم إثر تعرضه لقصف عنيف منعهم من الوصول لليابسة.
وبقي هؤلاء المهاجرين عالقين على متن سفينة خفر السواحل، بعد أن أمضوا أكثر من 72 ساعة في المتوسط، وهم يعانون من الجوع والعطش والإرهاق.
طواقم المنظمة الأممية في ميناء طرابلس، قامت بتسليم حصص غذائية ومياه للشرب للمهاجرين العالقين على متن سفينة خفر السواحل، قبيل سريان حظر التجول الذي فرضته السلطات لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتخشى العديد من هيئات الإنقاذ أن تؤدي المعارك في ليبيا وإغلاق الدول الأوروبية موانئها نتيجة تفشي كورونا فيها، إلى ارتفاع أعداد الغرقى في صفوف المهاجرين، فضلا عن إعادتهم إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا العارمة بكافة صنوف الانتهاكات الحقوقية بحقهم.
وتبدو المرحلة المقبلة مظلمة بالنسبة لهؤلاء المهاجرين، فمعظم سفن الإنقاذ الرئيسية كـ"أوشن فايكنغ" و"سي ووتش" علقت عملياتها بسبب الجائحة، كما أن عرقلة عمليات السفر عبر العالم أدت بالمنظمات الأممية، المعنية بإعادة توطين المهاجرين الأكثر ضعفا، بوقف عملياتها، حتى سفن العملية البحرية الأوروبية المعنية بمراقبة الساحل الليبي لمنع وصول الأسلحة إلى هناك، تبدو وكأنها تتفادى سلوك الطرق المعتمدة من قبل زوارق المهاجرين، ويضاف إلى كل ذلك إغلاق إيطاليا لموانئها بوجه سفن الإنقاذ كجزء من إجراءات مكافحة الجائحة المتفشية على أراضيها.
وعلى الرغم من النداءات المتكررة، استمرت عمليات إعادة المهاجرين إلى مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث أبلغ عن اختفاء عدد منهم خلال الأشهر الماضية، فضلا عن وقوعهم في بعض الأحيان في الحجز في مراكز تديرها عصابات تهريب واتجار بالبشر.
…………………………
مصير مجهول ينتظر 280 #مهاجرا عالقين على متن سفينة #لخفر_ السواحل_ الليبي