أثارت جريدة "الغد" الأردنية موضوع غياب اللجنة الثلاثية العليا لشؤون العمل في هذا الوقت العصيب الذي تعيشه المملكة.
وكشفت أن اجتماع اللجنة لا ينعقد إلا بدعوة من وزير العمل، الذي تم الاتصال به في مناسبات عديدة إلا أنه لم يجب، بما فيها اتصالات جريدة "الغد".
وبينت الجريدة أنه مع نهاية شهر آذار (مارس) طغى ملف دفع الأجور لمستحقيها في القطاع الخاص على الساحة الأردنية بكل أطيافها، في ظل شكاوى من طرفي العمل، لافتة إلى أن هناك عاملون لم يتقاضوا أجورهم، فيما أصحاب عمل يشتكون من عدم تمكنهم من الالتزام بدفع الأجور، في حين غابت بشكل تام اللجنة الثلاثية لشؤون العمل عن المشهد رغم انه يفترض أن تساهم باقتراح حلول تنصف كافة الأطراف من عمال وأصحاب عمل.
اللجنة الثلاثية لشؤون العمل، التي يرأسها وزير العمل وتضم تسعة أعضاء ثلاثة من وزارة العمل احدهم الأمين العام، وثلاثة أعضاء يمثلون أصحاب العمل وهم رئيس غرفة صناعة الأردن، ورئيس غرفة تجارة الأردن وممثل عن قطاع الزراعة، في حين يمثل العمال ثلاثة أعضاء احدهم رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، واثنين من رؤساء النقابات العمالية، يفترض أن تجتمع، في الظروف العادية، مرة كل ثلاثة أشهر سنويا بحسب نظامها، وبدعوة من وزير العمل، لكن على ارض الواقع، آخر اجتماع للجنة كان الشهر قبل الماضي، والذي جاء بعد أشهر طويلة من الغياب، قررت فيه رفع الحد الأدنى للأجور.
في السياق ذاته، عبّر رئيس النقابة العامة للعاملين في الكهرباء، علي الحديد، في تصريح ل"الغد" عن استغرابه من عدم انعقاد أي اجتماع للجنة الثلاثية حتى الآن، مؤكدا أن انعقادها ضرورة ملحة في ظل خروج أصوات لأصحاب العمل تهدد بفصل العمال، وآخرون اخبروا عمالهم نيتهم عدم دفع أجورهم في ظل جائحة كورونا، قائلا : "شيء مؤسف أن كل من أراد تحقيق مصالحه الخاصة ويريد الضغط على الحكومة يهدد بقطع رواتب العمال، ليس من اللائق ومخالف للقوانين أن يهدد العمال في رزقهم".
………………………………………………… #الأردن: استغراب من غياب #اللجنة_ الثلاثية_ لشؤون_ العمل في هذا الوقت الصعب