فيروس كورونا: مهاجرو مخيمات "كاليه" قلقون من بدء عمليات إجلائهم

أورد موقع "مهاجر نيوز" أن السلطات الفرنسية سترسل حافلات لإجلاء المهاجرين من مخيمات "كاليه" و"دنكيرك" شمال البلاد لنقلهم إلى مراكز إيواء مؤقتة، إجراء اتخذته الحكومة الفرنسية كجزء من تدابير الحجر الصحي لمحاربة انتشار فيروس كورونا المستجد.

إلا أن المهاجرين وكذلك الجمعيات التي تساعدهم يشعرون بالقلق من هذا الإجراء، لاسيما وأن الحكومة لم تزودهم بتفاصيل إضافية تتعلق بهذا التدبير الاحترازي.

محافظة "با دو كاليه" شمال فرنسا، أبلغت الجمعيات الأسبوع الماضي عن خطة لإجلاء ساكني مخيمات "كاليه" و"غراند ساند" إلى مراكز إيواء مؤقتة، ومن المفروض أن العملية انطلقت أمس الثلاثاء على أن ترسل السلطات إلى تلك المناطق حافلات تقل المهاجرين، لتستمرّ العملية لعدة أيام "على أساس طوعي".

منظمات عديدة تعمل على مساعدة المهاجرين في تلك المخيمات أكدت أن أوضاعهم سيئة وأنه من الصعب عليهم التقيد بإجراءات الحجر الصحي، فهم يعانون نقصاً في مياه الشرب والاغتسال والغذاء، والعديد من المنظمات أوقفت عملها التزاماً بأوامر الحكومة، ولم يعد في متسع المهاجرين العثور على أماكن يقصدونها لمتابعة شؤونهم وشحن هواتفهم.

الأمر الذي أكدته جمعية "كير فور كاليه"، وهي جمعية تقدم المساعدات للاجئين في "كاليه" و"دنكيرك"، مضيفة أن النقص الذي تعانيه المخيمات سيكون السبب في موافقتهم على الذهاب إلى المراكز، فالجوع هو ما سيقلب الموازين بحسب الجمعية، لهذا تشكك في طواعية الذهاب، فليس للمهاجرين خيار آخر "يركز اللاجئون والمهاجرون على النجاة أكثر مما يركزون على الوقاية من الفيروس"، وتشير الجمعية إلى افتقارها للمعلومات عن مراكز الإقامة المؤقتة.

ووفقاً للجمعيات، فإن الإعلان الحكومي المتأخر ونقص المعلومات، يبث القلق في صفوف المهاجرين الذين يقدر عددهم بحوالي 1000 شخص، بينهم مئات القصر غير المصحوبين بذويهم، ويدفعهم إلى طرح عدة أسئلة "هل سيسألوننا عن أوراقنا؟ هل سيتم زجنا في مراكز احتجاز؟

وبحسب صحيفة الغارديان، ستبدأ العمليات بإجلاء مئة شخص إلى مراكز مؤمنة، وسيتم قبل وصولهم إليها إجراء فحص طبي عليهم للتأكد من أوضاعهم الصحية وفور وصولهم إلى المراكز المؤقتة ستسري عليهم إجراءات الحجر الصحي المتبعة على جميع الأراضي الفرنسية.

……………………….. فيروس #كورونا: #مهاجرو مخيمات " #كاليه" #بفرنسا قلقون من بدء عمليات #إجلائهم