وصلت الحملة الإيطالية لاحتواء تفشي فيروس كورونا إلى مركز استضافة المهاجرين في مدينة "باري" جنوب البلاد، حيث جرى ترجمة هاشتاغ "سأبقى في المنزل" إلى العديد من اللغات التي يتحدثها المهاجرون في المركز، ويحمل الهاشتاغ اسم المرسوم الرسمي الذي يتضمن إجراءات مواجهة الفيروس في كل أنحاء إيطاليا، وبدأ سريانه في 10 آذار / مارس الجاري.
وتدير الجمعية التعاونية "أوكسيليم" المركز، وجاءت تلك المبادرة في أعقاب التوجيهات التي يمليها المرسوم الرسمي الذي قام بتوسيع الإجراءات المنفذة في المناطق التي ينتشر فيها المرض، والتي كانت مقتصرة على "المناطق الحمراء" في شمال إيطاليا، والتي كانت الأكثر تضررا من فيروس كورونا القاتل، لتشمل الآن كل أنحاء البلاد البالغ عدد سكانها 60 مليون نسمة.
وقامت السلطات في المركز بتبديل كلمة "كازا" في الهاشتاغ والتي تعني "المنزل" في اللغة الإيطالية، إلى كلمة "كارا" وتعني المكان الذي يتم فيه استضافة طالبي اللجوء، والذي يشكل منزلا لهم عندما يصلون إلى إيطاليا.
وقال "ميكيلي دي لورينزو" مدير المركز، إنه تم تنظيم كل شيء حتى قبل صدور المرسوم في 10 آذار/ مارس الجاري، حيث كان لديهم معلومات عن إجراءات احتواء انتشار فيروس كورونا في الأماكن العامة، وفقا لموقع "المهاجر نيوز".
وأضاف أن الجيش والشرطة ساعدوا العاملين والوسطاء والمعلمين في المركز، وتحدثوا إلى المهاجرين لتوعيتهم بالحاجة إلى تجنب الاتصال المباشر مع الآخرين.
وقام العاملون الذين يرتدون أقنعة وقفازات في المطعم وأماكن العبادة بتقسيم المهاجرين إلى مجموعات صغيرة، بحيث تكون هناك مسافات آمنة بينهم، فضلا عن توفير المزيد من خدمات النظافة من أجل الحفاظ على الوضع الصحي.
وتم تعليق نقل المهاجرين على مدار الأسابيع القليلة الماضية، ويوجد حاليا في المركز 495 مهاجرا من 27 دولة، ومعظمهم رجال من نيجيريا وباكستان ومالي والصومال.
………………… #إيطاليا: توعية #المهاجرين في مدينة #باري بإجراءات مواجهة فيروس #كورونا