في إطار التقرير الذي قدمه شاهر سعد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عن وضعية العمال الفلسطينيين في سوق عمل الاحتلال لوفد منظمة العمل الدولية الذي زار المنطقة الأسبوع الفارط للتقصي حول ظروف عمل الفلسطينيين، تحدث سعد الحصار المفروض على قطاع غزة.
سعد حذّر من انطلاء المزاعم الصهيونية على العالم، التي تحاول ترويجها حكومة الاحتلال حول منحها المزيد من التسهيلات الاقتصادية لسكان قطاع غزة، بما في ذلك تخفيف القيود المفروضة على حركة عبور السكان للحدود معها طلبا للعمل، أو توسيع منطقة الصيد البحري ومنح تسهيلات مماثلة لطالبي العلاج والتجار من أبناء قطاع غزة، معتبراً كل ذلك بأنه ينطوي على تظليل متعمد يستهدف التغطية على جرائمها وحصارها لقطاع غزة.
وأبرز سعد أن الكيان الصهيوني منع دخول السلع والبضائع المختلفة ومنها مواد البناء التي تعتبر المحرك الرئيسي للعجلة الاقتصادية، وانعدام القدرة الشرائية وانخفاض الواردات بنسبة تجاوزت 26% خلال الربع الأخير من عام 2019، وقد أسهمت هذه الظروف في تعميق التدهور العام ما دفع بمعدلات البطالة إلى مشارف الــ 52% أي أن هناك أكثر من 400.000 متعطل عن العمل، 69% منهم من الفئة العمرية الوقعة بين (20-29) عاماً، بينما تجاوزت معدلات الفقر حاجز 53% وأن 68% من سكان القطاع يفتقرون للأمن الغذائي؛ وأن هناك مليون شخص يعيشون على مساعدات الاونروا والمؤسسات الإغاثية الدولية والعربية العاملة في قطاع غزة، مما يعني ذلك أن هناك 320000 أسرة فلسطينية تعيش تحت خط الفقر المدقع، وجميعها تعاني من تردي الخدمات الأساسية، بما فيها الرعاية الصحية وإمدادات المياه.
وفي نهاية اللقاء طلب سعد من البعثة الأممية أن يكون تقريرها لهذا العام مختلفاً عمّا سبقه من تقارير، لأنه يمتلك الدعائم الكافية لتطوير موقف منظمة العمل الدولية ونقله من طور التشخيص إلى طور الإدانة والملاحقة الدولية للجرائم الصهيونية بحق العمال، وتجاه الصيادين في بحر غزة الذين ضاقوا بالحصار والمحاصرين وبمساحة الصيد التي يتحركون داخلها ذرعاً.
………………………. #شاهر_ سعد: #الكيان_ الصهيوني يظلّل في العالم للتغطية على جرائمه وحصاره لقطاع #غزة