قلق في إيطاليا من احتمال تفشي مرض كورونا بين المهاجرين

أثار تفشي فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، المخاوف من تعرض المهاجرين الذين يعيشون في البلاد للإصابة بالفيروس، لاسيما أولئك الذين يقطنون في المخيمات والمعازل في جنوب إيطاليا، حيث يمكن أن يؤدي سوء الأحوال المعيشية ونقص المياه والمواد المطهرة والاكتظاظ في تلك المساكن العشوائية إلى الانتشار السريع للفيروس.

وأعربت السلطات الإيطالية والمنظمات غير الحكومية خلال الأسبوع الحالي، عن قلقها بشأن الأجانب الذين يقيمون في المخيمات والمساكن المعزولة (ما يسمى بالمعازل أو الغيتو Ghetto)، في جنوب البلاد، حيث يمكن أن يؤدي نقص المياه الجارية والمواد المطهرة والاكتظاظ في تلك المساكن إلى الانتشار السريع للفيروس.

وقال عمدة "بوزالو" بصقلية روبرتو أماتونا إن المنشأة ستكون خالية تماما بحلول نهاية الأسبوع، بعد أن استخدمت لمدة 14 يوما كحجر صحي لـ 276 شخصا تم إنقاذهم في نهاية شباط/ فيفري الماضي بالقرب من ليبيا بواسطة السفينة "أوشن فايكنج"، وفق ما أورده موقع "مهاجر نيوز".

ومع ذلك، فقد تم تسجيل أكثر الأوضاع صعوبة في المناطق الجنوبية من كالابريا وبوليا، وبشكل خاص في حقول جيويا تاور، وما يعرف باسم "المعازل" في تاوريانوفا، ومخيم سان فرناندينو، حيث تعد المخيمات بشكل أساسي مأوى للعمال الزراعيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، ويعملون في المناطق القريبة.

وفي منطقة فوجيا، يعيش نحو 2400 أجنبي في بورجو ماتسانوتي وغيرها من المعازل الأخرى المكتظة عبر المقاطعة، حيث يتشارك كل أربعة مهاجرين النوم في مساحة لا تتجاوز بضعة أمتار، ونحو 60% منهم لديهم تصاريح نظامية.

مركز أستالي للجزويت في روما، والذي يستضيف اللاجئين في العاصمة الإيطالية، قام بالحد من خدماته نتيجة انتشار فيروس كورونا، حيث توقف المركز عن تقديم وجبات الغداء في مطعمه القريب من ميدان بياتزا فينيزيا وسط المدينة، وأصبح يقدم علبة غداء تضم أطعمة معلبة وخبز وفاكهة.

وعلل المركز هذا القرار بكونه لا يملك المساحة الكافية التي تضمن سلامة الناس وتسمح بوجود مسافة كافية بينهم، وهو ما يطالب به المرسوم الحكومي لاحتواء انتشار الفيروس.

………………………….. قلق في #إيطاليا من احتمال تفشي مرض #كورونا بين #المهاجرين