تفاقم الحوادث المهنية بقطاع الصحة في المغرب

دخل الممرضون وتقنيو الصحة منذ مدة في تحركات احتجاجية غاضبة على تفاقم الحوادث المهنية بالقطاع، وآخرها فاجعة مصرع رضوى لعلو، التي توفيت إثر حادث انقلاب سيارة الإسعاف المتوجهة إلى مدينة أكادير.

وبرز التصعيد الميْداني في القطاع في خوض مسيرة وطنية بالرباط، السبت الفارط، للمطالبة بتحديد المسؤوليات في الواقعة.

كما قرّر المحتجون تنظيم مسيرة من أمام وزارة الصحة صوب البرلمان، مع الاستمرار في حمل الشارات الحمراء أثناء مزاولة العمل، من أجل دقّ ناقوس الخطر بخصوص واقع الجسم التمريضي في المملكة، الذي أصبح يُخيّم عليه الاحتقان الشديد.

وأثارت الحوادث المهنية التي تقع في طرقات المملكة، خلال الآونة الأخيرة، الكثير من التساؤلات حول وضعية النقل الصحي؛ وهو ما دفع حركة الممرضين إلى الاستغراب نتيجة تحمّل الممرضة المتدربة، التي لم يمضِ على تعيينها سوى سنة، مسؤولية مرافقة مريضة دون إشراف في حالة لم تستدع الاستعجال، وفق البيان الصادر عن حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب.

كما تساءلت الحركة عن دوافع الاستعانة بـ"شخص غير مؤهل لقيادة سيارة الإسعاف صوب مستشفى يبعد بـ 300 كيلومتر عن آسا"، مسجلة تفاقم الحوادث المهنية بين الوفيات والإصابات والعاهات المستديمة والمحاكمات القضائية.

وأشارت الحركة إلى أن هذه الفواجع الإنسانية يقابلها عدم الاعتراف المعنوي والمادي من لدن وزارة الصحة، حيث شجبت تنكرها ومماطلتها في الاستجابة لمطالب القطاع، محمّلة مسؤولية حوادث النقل الصحي إلى الحكومة والوزارة الوصية على القطاع، مبرزة أن هذه الخدمة تعرف فراغا قانونيا كبيرا.

ونبّهت الحركة، إلى الخصاصة الحادة في الموارد البشرية والتجهيزات الكارثية، فضلا عن غياب بعض التخصصات المهمة والضرورية على مستوى المستشفيات الإقليمية، معتبرة أن ذلك يجعل من "النقل الصحي المعتّل حلاّ ترقيعيا تؤدي الأطر التمريضية والمرضى فاتورته.

…………….

تفاقم #الحوادث_ المهنية بقطاع #الصحة في #المغرب