معدل النشاط في المغرب في انخفاض حاد وبلغ نحو 47 في المائة سنة 2018

كشف المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، أن سوق الشغل في المغرب يتميز بعدم تجانس كبير من حيث مستوى العرض والطلب، ناهيك عن نسبة النشاط المنخفضة مقارنة بالبلدان الصاعدة.

وجاء في تقرير للمعهد بعنوان: "الشغل والتنمية: من أجل سياسات عمومية مركزة على الشغل"، أنه على الرغم من الزيادة الكبيرة والمستمرة في الساكنة التي يفوق عمرها 15 سنة فإن معدل النشاط في المغرب في انخفاض حاد، وذلك جلي في انتقاله من 54 في المائة سنة 1999 إلى حوالي 47 في المائة سنة 2018.

ويشير المعهد إلى أن الساكنة غير النشيطة في ارتفاع مُستمر أكثر من وتيرة ارتفاع الساكنة النشيطة، وذلك بفعل طول سنوات الدراسة وارتفاع حصة ربات البيوت.

وأورد التقرير أن البطالة لازالت نسبياً مرتفعة رغم أن المعدل مر من 12 في المائة سنة 1999 إلى 9.5 في المائة سنة 2018، وتهم أساساً الشباب بسبب عدم ملائمة التكوين مع حاجيات سوق الشغل.

وتفيد أرقام المعهد بأن معدل البطالة لدى الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 45 و59 سنة يقارب 2 في المائة، وفي المقابل يصل لدى الشباب ما بين 15 و24 سنة إلى أكثر من 25 في المائة.

وتمس البطالة بشكل كبير النساء، وشهدت في صفوفهن في السنوات الخمس الأخيرة ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 14 في المائة، في وقت لا تتجاوز لدى الرجال 8 في المائة.

وحسب التقرير فإن البطالة في المغرب تُعتبر ظاهرة حضرية، إذ تمثل في المدن من 3 إلى أربعة أضعاف نسبتها في المناطق القروية، وتقدر اليوم بـ14 في المائة مقابل 4 في القرى.

ولكشف الوضعية المزرية لسوق الشغل، يشير التقرير إلى أن جزءًا كبيراً من الساكنة النشيطة في المغرب المقدرة بـ12 في المائة تعيش بين الهشاشة والقطاع غير المهيكل، فحوالي 3.39 مليونا منها نشيطة في مهن حرة، ومن ضمنها الباعة المتجولون.

……………………………………. #معدل_ النشاط في #المغرب في انخفاض حاد وبلغ نحو 47 في المائة سنة 2018