أفادت تقارير صحافية باستشهاد ستة أشخاص على الأقل في صدامات وقعت في مدينة النجف العراقية الأربعاء الفارط، بعد أن داهم أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر تجمعا للمحتجين ضد الحكومة.
وقالت مصادر طبية إن 20 شخصا على الأقل قد جرحوا، ولم تتوفر تفاصيل إضافية.
وأفادت مصادر أمنية لموقع BBC ARABIC بأن أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، المعروفين باسم "القبعات الزرق" حاولوا إخلاء المنطقة من المحتجين الذين قاوموهم بدورهم.
وقام أصحاب القبعات الزرق بإحراق خيام المحتجين وسُمعت أصوات أعيرة نارية في وقت لاحق، ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
ورفعت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر طبية، عدد الشهداء إلى سبعة أشخاص.
يُذكر أن الصدر ساند الحراك الشعبي في البداية، ثم تخلى عن ذلك لاحقا، وناشد أتباعه الأسبوع الماضي مساعدة السلطات "لاستعادة الحياة الطبيعية" في شوارع المدن العراقية وإخلاء الشوارع المغلقة من الحواجز وفتحها أما حركة المرور وتمكين المدارس والمصالح التجارية من مزاولة أعمالها.
وكان أنصار الصدر قد دعموا المتظاهرين في السابق وساعدوا في بعض الأحيان على حمايتهم من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين، لكنهم انسحبوا من معسكرات الاعتصام الرئيسية بناء على طلب من الصدر في وقت سابق وشاركوا في الهجوم على المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
واعتبر المتظاهرون في بغداد والمحافظات الأخرى التي تشهد احتجاجات، دعوة الصدر وسيطرة القبعات الزرق على بناية المطعم التركي في ساحة التحرير وسط بغداد، تحركات تهدف إلى منعهم من التعبير عن رفضهم لتكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة، وبمثابة "انقلاب" عليهم وعلى حركتهم الاحتجاجية، وأنها بداية غير موفقة للحكومة الجديدة التي بدأت عهدها بتغول الصدر عليهم ".
وكان مقتدى الصدر قد أعلن تأسيس أصحاب القبعات الزرق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما اندلع الحراك الشعبي ضد الحكومة.
……………………………… #العراق: 7 #شهداء وعشرات #الجرحى في هجوم على المحتجين في #النجف