ليبيا: عنصرية وتعذيب واستغلال جنسي في مركز للاجئين تموله أوروبا

أظهر تقرير استقصائي جديد، أن مركزا لإيواء المهاجرين يموله الاتحاد الأوروبي يشهد أوضاعا مأساوية ويتعرض المهاجرون المقيمون فيه للتعذيب.

وكشف موقع "مهاجر نيوز" عن قصص للاجئين عانوا العنصرية والتعذيب والاستغلال الجنسي في مركز الإيواء.

واظهر تقرير استقصائي قام به برنامج "بانوراما" الذي تبثه القناة الألمانية الأولى (ARD)، أن الأوضاع في مركز "التجمع والمغادرة" الذي يموله الاتحاد الأوروبي وتديره مفوضية اللاجئين في ليبيا ليست أفضل.

تم افتتاح هذا المخيم في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2018 في طرابلس، وهو جزء من اتفاقية بين الاتحاد الأوربي وليبيا، تهدف إلى توزيع اللاجئين القادمين من ليبيا إلى أوروبا بطريقة منتظمة أو إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. من المفترض أن يكون هذا المركز، بديلا لمراكز الاحتجاز الليبية، لكن التقرير الاستقصائي أثبت أن المهاجرين هناك يتعرضون للتعذيب أيضا.

ليس ذلك فحسب، بل إن الكثير من اللاجئين أفادوا بأن الأمراض في هذا المخيم منتشرة بكثرة والرعاية الطبية معدومة.

واكد التقرير أن مجرمين يأتون إلى المركز لتجنيد المهاجرين ودفعهم للعمل في الدعارة وبيع المخدرات.

وللحد من تفاقم الوضع في مركز "التجمع والمغادرة" تسعى مفوضية اللاجئين التي تدير هذا المخيم إلى توزيع المهاجرين، عبر ما يسمى "حزمة المساعدات" وهو عبارة عن مبلغ مادي يتم منحه لمن يغادر المركز.

حتى الآن أرسل الاتحاد الأوروبي أكثر من 320 مليون يورو إلى ليبيا لمنع وصول المهاجرين إلى أوروبا، ووفقا للمراقبين فإن الاتحاد الأوروبي يعول على التعاون مع نظام ينتهك حقوق الإنسان.

………………………. #ليبيا: #عنصرية و#تعذيب واستغلال جنسي في #مركز_ للاجئين تموله #أوروبا