دعت الأمم المتحدة، في تقرير صدر الاثنين الماضي، إلى إجراء تحقيقات "مستقلة ونزيهة لضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي" إثر الغارات الجوية على مركز احتجاز للمهاجرين في تاجوراء شرق العاصمة الليبية، والتي أودت بحياة أكثر من 50 مهاجرا في يوليو/تموز الماضي.
ووصفت الأمم المتحدة هذا الهجوم، بأنه "أحد أكثر الحوادث دموية"، كما دعا التقرير المكون من 13 صفحة إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع وقوع مأساة مماثلة في النزاع الحالي، الذي قتل فيه ما لا يقل عن 287 مدنيا فيما أصيب 369 مدنيا آخر في عام 2019".
وتعتبر ليبيا دولة عبور للمهاجرين القادمين بشكل أساسي من أفريقيا جنوب الصحراء، وتنشط من سواحلها عمليات الهجرة غير الشرعية في المتوسط عبر قوارب غالبا ما يتعرض خلالها المهاجرون لحوادث مميتة.
وقالت مفوضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان "ميشيل باشليه" وفق ما نقل التقرير، إن الهجوم على تاجوراء "قد يرقى إلى جريمة حرب" مضيفةً أنه "لا بدّ من محاسبة المذنبين بارتكاب هذه الجرائم بموجب القانون الدولي".
وأشارت إلى أن "الليبيين والمهاجرين واللاجئين عالقون وسط هذا الكم من العنف والفظائع التي تساهم بدورها في الإفلات من العقاب".
وهناك آلاف المهاجرين عالقون في ليبيا في ظل ظروف سيئة وقد تفاقم وضعهم مع اشتداد حدة المعارك بالقرب من طرابلس.
وطالبت الأمم المتحدة مراراً بإغلاق كل مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا، حيث سجّلت المنظمة "حالات الاكتظاظ الشديد والتعذيب وسوء المعاملة والسخرة والاغتصاب وسوء التغذية الحاد".
وأشار التقرير إلى أن إغلاق هذه المراكز "المتواجدة في المجمعات الخاضعة لسيطرة أطراف النزاع أو بجوارها" هو "أولوية عاجلة".
………………………. #ليبيا: #الأمم_ المتحدة تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هجوم مركز احتجاز #المهاجرين في #تاجوراء