نحو 200 مهاجر تونسي في مدينة مليلة يضربون عن الطعام احتجاجا على ظروفهم إقامتهم

بدأ أكثر من 200 مهاجر تونسي، من بينهم نساء، في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الفارط بمركز الاستقبال في مدينة مليلة الخاضعة للحكم الإسباني احتجاجا على ظروف إقامتهم ومطالبين بالإسراع بالبت بملفات لجوئهم والسماح لهم بالتوجه إلى إسبانيا.

وأورد موقع "مهاجر نيوز" أن المهاجرين المضربين عن الطعام هم جزء من مجموعة أكبر من المهاجرين التونسيين، تبلغ نحو 800 مهاجر، وصلوا إلى مدنية مليلة برا انطلاقا من الأراضي المغربية، من خلال عمليات هجرة غير منظمة منذ 2018.

وذكر محتجون أنهم يقيمون في خيم بلاستيكية، وأن ظروفهم العامة سيئة للغاية، "خاصة في الشتاء. الأمر صعب جدا للعائلات التي لديها أطفال، من الصعب جدا تأمين أدنى متطلبات الحياة الكريمة بهذه الظروف. ناهيك عن ظروف الاكتظاظ الشديد التي نعاني منها هنا، فالمركز معد لاستقبال 500 شخص كحد أقصى، في وقت يفوق عدد المهاجرين هنا الـ2000 شخص"، وفق شهادة أحدهم لموقع "مهاجر نيوز".

من جهته، قال رمضان بن عمر، المكلف بملف الهجرة في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في وقت سابق إن "ارتفاع عدد المهاجرين غير النظاميين التونسيين في مليلة يعود إلى منع السلطات الإسبانية هؤلاء المهاجرين من العبور إلى البر الإسباني ومنه إلى أوروبا، بعد أن تبين لها أن المهاجرين يبحثون عن إيواء مؤقت ريثما يتمكنون من الوصول لبلدان أوروبية أخرى".

وأوضح أنه "بسبب تجاوز الطاقة الاستيعابية بمركز مليلة، أنشأت السلطات مخيمات محيطة معرضة للعوامل المناخية. ويطالب هؤلاء المهاجرون بمنحهم فرصة للمرور إلى أوروبا".

وكان المهاجرون قد انطلقوا بمسيرة قبل نحو أسبوعين من مركز الاستقبال إلى وسط المدينة في مليلة، شاركفيها أكثر من 700 مهاجر غير نظامي من جنسيات مختلفة مطالبين بتحسين ظروفهم المعيشية والسماح لهم بإكمال طريقهم نحو إسبانيا.

…………..

نحو 200 #مهاجر_ تونسي في مدينة #مليلة يضربون عن الطعام احتجاجا على ظروفهم إقامتهم