كابوس العاملات البنغاليات في السعودية: خلال 4 سنوات أُعيدت 152 جثة إلى بلدهن السعودية بينهن 66 منتحرات

ذكرت منظمة "براك"، غير الحكومية والتي تعمل مع العمال المهاجرين البنغال، أنه خلال السنوات الأربع الماضية، عادت 9 آلاف عاملة بنغالية من السعودية، معظمهن يحكي عن التعذيب الجسدي والاعتداء الجنسي.

وقال شاريفول إسلام حسن، رئيس برنامج الهجرة في المنظمة، لوكالة لأناضول الإخبارية، إنه خلال هذه الفترة "أعيدت 152 جثة من السعودية، بينهن 66 أقدمن على الانتحار، دون أي معاقبة للمتسبب في ذلك الوضع".

وأضاف: "جميع العاملات تقريبا عدن بأيد فارغة، والعديد منهن ليس معهن سوى الثوب الذي ترتدينه"، متابعا: "لقد وجدنا أن العديد من النساء في مطار دكا ما زالت تحمل أجسادهن آثار ندوب التعذيب الجسدي"، لافتا إلى أنه لا توجد وكالات توظيف أو وزارات معنية تستقبل النساء المصابات بصدمات نفسية.

وخلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول الماضيين، عادت تسعمائة وخمسين عاملة على الأقل من السعودية، والكثيرات منهن يحكين عن تعرضهن للاعتداء الجنسي، في حين بلغ العدد الإجمالي عام 2018، ألفا و365، وفقًا لمنظمة "براك".

من جهتها، أفادت وزارة رعاية المغتربين والتوظيف بالخارج في بنغلاديش، بأن أكثر من 300 ألف عاملة منزلية من بنغلاديش سافرن إلى السعودية منذ 1991.

بدوره، أخطر عمران أحمد، وزير رعاية المغتربين والتوظيف في الخارج في بنغلاديش، البرلمان أن الوزارة "ألغت تراخيص ثلاث وكالات توظيف، بينما أوقفت العمل بتراخيص 160 وكالة بسبب مخالفات".

وتهتم بنغلاديش – التي تعد من أفقر بلدان العالم – بعمالتها في الخارج، حيث تعد الحوالات المالية التي يرسلها المغتربون ثاني أكبر مصدر دخل لاقتصاد البلاد بعد صناعة الملابس.

واستحوذت الجنسية البنغالية على أكثر طلبات استقدام العمالة المنزلية الأجنبية في السعودية، بنسبة تتجاوز 21 بالمائة، تلتها الجنسية الفلبينية بـ20 بالمائة، بحسب أحدث تقرير شهري صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن برنامج "مساند" (منصة إلكترونية سعودية تسهل إجراءات استقدام العمالة تحت إشراف وزارة العمل).

…………………………….. كابوس #العاملات_ البنغاليات في #السعودية: خلال 4 سنوات أُعيدت 152 جثة إلى بلدهن بينهن 66 منتحرات