أكد خبراء أن العمل في القطاع غير الرسمي يتم في غالب الأحيان بلا عقود، بالنظر للطابع الموسمي الذي يميز النشاط، ولفتوا إلى أن النساء هن الأكثر عرضة للحرمان من العقود، بل إنهن يتعرضن للتمييز على مستوى الأجور مقارنة بالعمال من الرجال.
وخلص تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط إلى وجود أكثر من 59 في المائة من العمال ليست لديهم عقود عمل.
وحسب التقرير، لا يحصل 79.7 في المائة من العاملين في الأرياف على عقود عمل، مقابل 52.1 في المائة في المدن، وتنتقل تلك الحصة إلى 48.8 في المائة بين النساء و62.1 في المائة بين الرجال.
ويتجلى ذلك أن الشباب البالغين أقل من خمسة وعشرين عاما هم الأكثر عرضة للعمل بلا عقود عمل، التي لا تشمل سوى 21.2 في المائة فقط منهم، بينما ترتفع تلك النسبة إلى 45.7 في المائة بين البالغين 45 عاما وأكثر. ويعتبر رجال أعمال أن مرونة تشريع التشغيل ستتيح توفير فرص عمل أكثر في ظل اقتصاد لا يتيح سوى 40 ألف فرصة عمل سنويا، بينما يصل إلى سوق الشغل 400 ألف طالب عمل في العام.
ويشير خبراء إلى أن القطاع الزراعي من بين أكثر القطاعات التي يغيب فيها التعاقد بين أرباب العمل والعمال، حيث يسود العمل غير المؤدى عنه والشغل الناقص، وهو ما يؤججه الطابع الموسمي، وأكدوا أن قطاع البناء والأشغال العمومية، من بين أكثر القطاعات التي لا تؤطر فيها العقود علاقات التشغيل، خاصة في عدم تنظيم جزء من هذا القطاع، الذي يحضر فيه البعد غير الرسمي بقوة.
ويسود غياب عقود العمل في ظل انتعاش القطاع غير الرسمي في الاقتصاد، الذي يمثل حوالي 20 في المائة من الناتج الإجمالي غير الزراعي، حسب دراسة أنجزها الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والتي أفادت بأن حجم القطاع غير الرسمي بالمغرب يمثل حوالي 17 مليار دولار، من بينها إيرادات ضريبية لا تُحوّل لخزانة الدولة.
…………………………. #المغرب: 59 في المائة من العمال #بالقطاع_ غير_ الرسمي بلا #عقود_ عمل
العربية 
English