انتهاكات خطيرة لحقوق طالبي اللجوء واللاجئين في تونس

كشف المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن انتهاكات وصفها بالخطيرة لحقوق طالبي اللجوء واللاجئين المتواجدين على التراب التونسي، مؤكدا انه لاحظ من خلال عدد كبير من الشهادات في الأشهر الأخيرة، قصورا كبيرا في الخدمات المقدمة لطالبي اللجوء واللاجئين في تونس، خاصة في علاقة باحترام حقوق الأشخاص المحتاجين للحماية الدولية.

وأبرز المنتدى في بيان صادر أول أمس بأنه غياب أي مركز مهيأ لاستقبال اللاجئين بتونس العاصمة، ما جعل السلطات تخصص فندقا لإيواء الأشخاص ذوي الوضعيات الأكثر هشاشة على ألا تتجاوز فترة إقامتهم 14 يوما، وهو ما اضطر عددا كبيرا من القاصرين وعائلات مرفوقة بأطفال صغار السن للنوم وقضاء الليل بالشوارع عند انقضاء المدة المحددة، كاشفا أن عدد طالبي اللجوء الذين يعيشون بالشوارع في شهر ديسمبر فاق 130 شخصا.

وأضاف أن هناك ازدحام مراكز الإيواء في الجنوب التونسي وعدم كفاية البرامج بمحافظتي صفاقس وتونس، وصعوبة التمتع بالخدمات الصحية حتى في الحالات الحرجة، وعدم توفر صيغ تكفل ملائمة للقاصرين غير المرافقين، إضافة إلى عدم توفير المتابعة النفسية الكافية للأشخاص ذوي الوضعيات الهشة ونقص في تعميم المعلومات وغياب المرافقة القانونية في ما يخص إجراءات طلب اللجوء.

ولفت إلى عدم توفر صيغ تكفل ملائمة للقاصرين غير المرافقين حيث يعيش عدد كبير منهم حاليا بالشوارع دون إحاطة ودون التمتع بأي رعاية صحية أو تعليم كما يتعرض العديد منهم للعنف والتحرش خاصة عند نومهم ليلا بالشوارع، وفق نص البيان.

واعتبر أن المتابعة النفسية الكافية للأشخاص ذوي الوضعيات الهشة والذي مر أغلبهم بتجارب قاسية جدا وتعرضوا للتعذيب خلال رحلة عبور التراب الليبي "غير متوفرة" مما جعل أزمة اللاجئين وطالبي اللجوء النفسية تتعمق، مشيرا إلى انه تم منذ بداية سنة 2019 الإبلاغ عن أكثر من محاولة انتحار من بينها محاولة انتحار شاب قاصر في احد مراكز الإيواء التابعة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

كما تسجل عملية تقديم مطلب لجوء خاصة بالنسبة لحاملي بعض الجنسيات "صعوبة" مما يضطر بعض الأشخاص للانتظار عدة أشهر للتمكن من تقديم طلب الحماية والانتظار بعد ذلك لمدة تصل لتسعة أشهر بسبب طول فترة إتمام الإجراءات للحصول على صفة لاجئ، وفق ما ذكره المنتدى، مشيرا إلى أن الشهادات التي تلقاها أثبتت وجود عديد مواطن الخلل والقصور في إجراءات منح صفة اللجوء كعدم توفر الترجمة خلال المقابلات وعدم سرية المحاورات مع مسؤولي المفوضية.

 

………………………………. #انتهاكات خطيرة لحقوق #طالبي_ اللجوء و#اللاجئين في #تونس