ازدياد منسوب التوتر في قطاع التعليم بالمغرب

يعاود رجال التعليم تظاهراتهم الاحتجاجية في شوارع الرباط معلنين تشبثهم بالتصعيد أمام استمرار صمت الوزارة إزاء مطالبهم، وعدم فتحها لقنوات الحوار من أجل تصريف الأزمة تجنّب المسّ بمصالح التلميذ المغربي.

الاحتقان والغضب مستمر بسبب إغلاق باب الحوار؛ فللمرة الثانية في هذه السنة عمد الوزير سعيد أمزازي إلى تأجيل جلسة كانت مرتقبة الأربعاء الفارط مع ممثلي النقابات للتداول بشأن 22 نقطة ضمن الملف المطلبي للشغيلة التعليمية، التي تدعو إلى تفاعل سريع مع مطالبها لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي.

وفي تصريح لموقع "هسبريس" الإخباري قال عبد الغني الراقي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، قال إن "الواقع الحالي ينذر باستمرار سيناريو السنة الماضية نفسه، بل سيكون أكثر سوداوية، بحكم انطلاق الاحتجاجات منذ بداية العام الدراسي"، مشددا على أن "إمكانية إبداع أشكال احتجاجية جديدة وارد بقوة، خصوصا أمام سياسة الباب المسدود".

وأضاف الراقي أن "الوازرة كانت قد برمجت حوارا الأربعاء، لكنها تراجعت عنه يومين قبل الموعد لأسباب مجهولة"، مشيرا إلى أن "لقاء 5 ديسمبر/كانون الأول الماضي باء بالفشل"، واعتبر أن في الأمر "إساءة واستهتارا بالتعليم والنقابات، ومن المرتقب أن تليه ردود فعل قوية".

وأوضح القيادي النقابي أن "الوضع يمضي نحو الاحتقان، خصوصا وأن 22 ملفا ما يزال يراوح مكانه"، وطالب وزارة التربية الوطنية بضرورة "تحمل مسؤوليتها إزاء ما يجري في صفوف شغيلة القطاع، والانتباه إلى أن الخاسر الأكبر من استمرار مسلسل الشد والجذب هو التلميذ المغربي".

…………………………………… ازدياد منسوب #التوتر في قطاع #التعليم #بالمغرب