في خطوة ترمز للوحدة الوطنية: عشرات الالاف من اللبنانيين في سلسلة بشرية من شمال بلاد الى جنوبها

نفّذ عشرات آلاف اللبنانيين أمس الأحد سلسلة بشرية امتدت من شمال البلاد إلى جنوبها في إطار الحراك الشعبي المناهض للطبقة السياسية والذي لم يتوقف منذ 12 يوما، في خطوة ترمز إلى الوحدة الوطنية التي تكرست خلال التظاهرات العابرة للطوائف والمناطق.

وقالت تقارير صحفية إن آلاف الأشخاص بدأوا في الانتشار على الطرق لهذه الغاية، وبدأوا الإمساك بأيدي بعضهم البعض، ويسعون إلى أن تغطي السلسلة مسافة تمتد على 170 كيلومترا من صور جنوبا إلى طرابلس شمالا، مرورا بساحة الشهداء في وسط بيروت.

و يُفترض أن تشمل السلسلة البشرية كلّ الساحات التي شهدت تظاهرات منذ انطلاقة الحراك في 17 تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وكان المحتجون قد تدفقوا إلى الشوارع في أنحاء لبنان، مع حلول الظلام خلال عطلة نهاية الأسبوع، مرددين أغاني وطنية، وهم يرفعون أعلام لبنان ولافتات احتجاجية على الرغم من جهود الجيش طوال اليوم لإعادة فتح الطرق، في وقت لا يبدو أن هناك نهاية في الأفق لأزمة أصابت البلاد بالشلل منذ عشرة أيام وأبقت البنوك مغلقة. وبعد توتر واطلاق نار من قبل الجيش اللبناني في منطقة البداوي شمال لبنان أمس، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الأحد بأن الهدوء ما زال مخيما على شوارع البداوي، وسط انتشار للجيش للبناني.

وكان الجيش أعلن أنه أطلق أعيرة نارية في الهواء، خلال مناوشات مع محتجين بمدينة طرابلس، مضيفاً أن خمسة من الجنود وعدداً من المدنيين أصيبوا بجروح. كما أعلن أن قياداته وقيادات قوات الأمن اجتمعت "لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات.

وتشاور المجتمعون في الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات الحيوية، وحفظ أمن المتظاهرين وسلامتهم".