كشفت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الإيطالية في تقرير حديث أن 44% فقط من عمال المزارع المهاجرين الذين قامت بعلاجهم في منطقة "فوجيا" بجنوب إيطاليا لديهم عقود عمل قانونية، وأضافت أن غالبية هؤلاء العمال لا يحصلون على رواتبهم.
وأشارت المنظمة إلى انتشار الأمراض المعدية وأمراض العظام بين هؤلاء المهاجرين، بسبب تدهور ظروف العمل و المعيشة.
واستند التقرير، الذي يحمل عنوان "الفصل السيء -تقرير عن ظروف المعيشة والعمل لعمال الزراعة في كابيتاناتا" بإقليم "فوجيا"، إلى بيانات تم جمعها بواسطة العيادة المتنقلة الخاصة بالجمعية.
ويقيم هؤلاء المهاجرون بشكل عام في مخيمات في "ريجنانو جارجيانيكو"، والتي تعرف باسم "معزل بيستا" في "بورجو مزتسانوني"، وفي المنازل المهجورة في الريف حول "بوجيو إمبريالي" و"بالموري" و"سان ماركو" في "لاميس".
و أوضحت المنظمة في تقريرها أن الأمراض المعوية المعدية وأمراض العظام تنتشر بين المهاجرين، وذلك بسبب تدهور ظروف العمل والمعيشة.
و أشارت إلى أن واحدا من بين كل اثنين من المهاجرين يعاني من هذه الأمراض، وفقاً لما تم تسجيله في نظام الصحة الوطني الإيطالي، وأن 20% من المهاجرين الذين تم علاجهم بواسطة الجمعية يجيدون اللغة الإيطالية إجادة تامة.
وأكدت المنظمة الإنسانية أنها قامت بتوفير المساعدة الطبية والقانونية لـ 225 شخصا، من بينهم 16 امرأة، بالتعاون مع مؤسستي "إيدورنين" و"حق جديد"، كما نفذت 292 زيارة و153 لقاءً لتوفير المساعدات القانونية.
وأشارت "أطباء من أجل حقوق الإنسان" إلى أن 93% من الأشخاص الذين قامت بمساعدتهم كانوا من الرجال، ومتوسط أعمارهم 31 عاما، منوّهة بأن معظمهم جاء من منطقة جنوب الصحراء الإفريقية وشمال أفريقيا وشرق ووسط أوروبا وجنوب شرق آسيا.
ولفتت المنظمة إلى أن 61% من هؤلاء الأشخاص الذين التقوا بطواقمها كانوا من المهاجرين النظاميين.