قوبلت كلمة الرئيس اللبناني ميشال عون بردّة فعل قوية من جانب المحتجين الذين يتظاهرون منذ أكثر من أسبوع احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، واعتبروها مخيبة للآمال.
وبعد تسعة أيام من الاحتجاجات العارمة في لبنان، خاطب الرئيس اللبناني الشعب في كلمة مسجلة، قال فيها إنه "التزم بمحاربة الفساد، منذ تسلمه الولاية الرئاسية، وإنّه لم يدع وسيلة إلاّ واستخدمها لتحقيق الإصلاح، إلا أن العراقيل كانت كبيرة"، كما دعا في كلمته المتظاهرين إلى حوار، معتبرا أن التظاهر "لن يُسقط النظام".
وقالت "لما الأمين" في تغريدة ردا على كلمة عون، إن مكافحة الفاسد تبدأ من "بيتك فخامة الرئيس من صهرك الحرامي".
وبدت الحكومة، رغم اقرارها رزمة اصلاحات "جذرية" غير مسبوقة، عاجزة عن احتواء غضب الشارع المتصاعد، والمتمسك بمطلب رحيل السلطة بدءاً من اسقاط الحكومة.
ونفّذ الجيش انتشاراً غير مسبوق منذ انطلاق التظاهرات ضد الطبقة السياسية، لفتح الطرق الرئيسية في مختلف المناطق بالقوة.
واصطدمت محاولاته شمال بيروت برفض مطلق من المتظاهرين الذين افترشوا الطرق ورددوا النشيد الوطني اللبناني، وتضاعفت أعدادهم تدريجياً رغم تساقط المطر.
ويشهد لبنان منذ ليل الخميس تظاهرات حاشدة غير مسبوقة على خلفية قضايا معيشية ومطلبية، يشارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار من شمال البلاد حتى جنوبها مروراً ببيروت.