انتظمت الأسبوع الفارط بالعاصمة الأردنية عمّان ندوة فكرية تحت عنوان "مفتاح التغيير: التعلم من مبادرات المرأة في العالم العربي"، التي عقدتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض).
وأكدت ناشطات دور الحراك النسوي في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية إنجازاته، فيما تطرقن إلى عدد من التحديات التي تشكل عائقا أمام تقدمهن في الإنجازات، مطالبات بإيلاء المزيد من الاهتمام للأسرة ومدى تأثرها بالصراعات والهجرات القسرية.
كما أكدن عدم وجود آليات حماية مؤسسية كافية للنساء المتأثرات بالنزاع باستثناء المنظمات النسائية ومنظمات حقوق الإنسان، حيث أن النساء هن الأقدر على وصف مدى تأثرهن وأسرهن جراء هذه النزاعات، وفق ما ذكره موقع "الغد" الأردني.
وأوصت باحثات بإجراء المزيد من البحوث التي تهدف إلى تغيير التصور العام للمرأة ودورها بما في ذلك العمل غير مدفوع الأجر الذي تقوم به، والتركيز على كسر حلقة القواعد والخطوط الحمر التي تعمل على استضعاف المرأة.
وتمت الإشارة في الندوة المذكورة إلى أن النساء لا يتمتعن بالحماية الكافية، بالمقارنة بنظرائهن من الرجال ممن يتمتعون بالقوة الجسدية والعشائرية والاجتماعية، مشيرة هنا إلى أنه بإمكانهن اكتساب الحماية عبر تأسيس المجتمعات. كما تم طرح تساؤلات حول حال الإرادة السياسية في المنطقة العربية وكيف يمكن للنساء إيصال أصواتهن في ظل احتكار الرجال للخطاب السياسي، إلى جانب التأكيد على أهمية تكثيف الجهود الأكاديمية وتعزيز المجتمع المدني لهذه القيم عوضا عن العمل كمشروعات تجارية، وأهمية مكافحة الخطاب السياسي الأبوي.