تونس/القيروان: عمال ضيعة "سيدي سعد" يستغيثون

أطلق نحو 100 عامل في الضيعة الفلاحية (الزراعية) الدولية "سيدي سعد" بمعتمدية منزل المهيري من محافظة القيروان صيحة استغاثة معبرين عن استيائهم وتذمرهم نتيجة عدم حصولهم على مرتباتهم منذ أكثر من شهرين.

ولم يتمكن أغلب هؤلاء العمال من اقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم التلاميذ رغم انطلاق العودة المدرسية بالإضافة إلى عدم تسديد الديون المتخلدة بذمتهم من قبل ديوان الأراضي الدولية لفائدة الصناديق الاجتماعية.

وكشفت إذاعة "موزاييك" المحليّة أن هذه الضيعة تحولت من قوة اقتصادية تتميز في منتوجها الزراعي المتنوع إلى مساحة مهملة وغير مستغلة نتيجة الاهمال وعدم العناية وعجز الإدارة عن التصرف والتسيير رغم مساحتها الشاسعة التي تفوق 2700 هكتار وتميزها بأشجار الزياتين والفستق.

وقد تقلّص المحصول بشكل تدريجي إلى أن تحولت إلى خراب وتعرضت أشجار الزياتين والفستق للإتلاف نتيجة العطش وعدم العناية وغياب التجهيزات والمعدات الفلاحية وغياب المسؤولين والمشرفين.

للإشارة، فإن ضيعة "سيدي سعد" تم انتزاعها بعد الثورة من مستثمر في إطار إسقاط الحق واسترجاعها إلى الدولة تحت تصرف ديوان الأراضي الدولية الذي عجز بشكل ملحوظ عن التسيير والتصرف، فتقلص الإنتاج والإنتاجية بشكل تدريجي وتحولت إلى عبء ووصل الأمر إلى عدم قدرته حتى على تسديد أجور العمال بعد أن كانت مصدر إنتاج وتلعب دورا هاما في الاقتصاد التونسي.