قررت السلطات السودانية إغلاق المدارس في أرجاء البلاد حتى إشعار آخر، مع تزايد الغضب غداة استشهاد خمسة طلاب بالرصاص خلال مسيرة في مدينة الاُبيّض في محافظة شمال كردفان.
وتظاهر مئات من طلاب المدارس في الخرطوم تنديدا بمقتل زملائهم، في حين أعلن قياديان في حركة الاحتجاج في السودان إلغاء المفاوضات التي كانت مقررة مع العسكريين أول أمس الثلاثاء.
ووجّه المتظاهرون أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو، بإطلاق النار على خمسة مراهقين وقتلهم خلال تظاهرة للاحتجاج على النقص في الخبز والوقود في منطقة "الأُبيّض" الاثنين.
وقد جاء مقتل الطلاب عشية محادثات بين الحركة الاحتجاجية والمجلس العسكري لبحث مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية.
ودعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من جهتها السلطات الى التحقيق في الحادثة مشيرة الى ان أعمار المتظاهرين تتراوح بين 15 و17 عاما.
وكانت السلطات قد أعلنت حظر تجول ليلي في أربع بلدات في محافظة شمال كردفان بعد ما حصل في الأبيض، في وقت دعا فيه تجمع المهنيين السودانيين إلى التظاهر في أرجاء البلاد تنديدا بـ"المذبحة".
وأكد تجمع المهنيين الذي أطلق الاحتجاجات على فيسبوك أن أكثر من 60 شخصاً أصيبوا بجروح في إطلاق النار في مدينة الأبيّض.
وقال شهود من مدينة الأبيّض إن تظاهرة الطلاب جاءت على خلفية نقص في الخبز والوقود في المدينة.