مأساة اللاجئة الصومالية ليلى التي عانت الاغتصاب والتعذيب بالكهرباء في ليبيا

كشفت ليلى، وهي واحدة من اللاجئين الذين تم احتجازهم في ليبيا قصة احتجازها على أيدي مهّربين، عن الظروف العصيبة التي واجهتها هي وزوجها "محمد" أثناء احتجازهما ، الأمر الذي دفع الأخير إلى إشعال النار في نفسه.

وقال تقرير مصور نشرته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن ليلى هربت مع زوجها محمد من الصومال بعد استهدافهما من قبل مسلّحي حركة الشباب، حيث تم تهريبهما إلى ليبيا واحتجازهما في مستودع.

وأضافت: "خلال النهار كان المهربون يتجولون في المستودع ويضربون النساء على مؤخراتهن، وعندما حدث ذلك عرفت ما سينتظرها.

و يسرد التقرير أن النساء لم يكن في وسعهن أي شيء، سوى الانتظار حتى الليل عندما كان يعود المهرّب، ويأخذهن إلى غرفة أخرى مع الآخرين ويغتصبهن".

لاحقًا، تمكن الزوجان من الهرب أثناء قتال بين المهربين، "في إحدى الليالي وقع تبادل لإطلاق النار، والحمد لله تمكنا من الهرب، هربنا على متن قارب وتحررنا أخيرًا من الجحيم"، تقول ليلى، مضيفة أنه "كان هناك حوالي 140 شخصًا على القارب، كنت سعيدة جدًا، طبعًا كنت أصلي أن أصل بسلام، لكنني عرفت أسوأ ما كان يمكن أن يحصل هو الموت، وأن الموت كان أفضل من العودة إلى ليبيا".

ثم نفد الوقود، تواصل ليلى حديثها، وأثناء ذلك وصل خفر السواحل الليبي وأجبر الموجودين على ركوب القارب، ومن ثم إعادتهم إلى ليبيا.

وتروي ليلى تفاصيل مأساتها: "نقلتنا حافلات عسكرية إلى ما يمكن أن أصفه فقط بالسجن، اسمه مركز اعتقال طريق السكة… حُبست في غرفة صغيرة مع 50 امرأة أخرى، واستخدمنا دلوًا كمرحاض، كان الأمر مهينًا جدًا، لم نأكل ولم يكن هناك مياه كافية".

وأكدت أن الكثيرين أُصيب بالسل وبعضهم مات بين ذراعيها، وأكدت أيضا تعرضها للتعذيب والضرب باستخدام الكهرباء، مشيرة إلى أن زوجها أشعل النار في نفسه، بعدما تأخر ترحيلهما من المكان المحتجزين فيه، ما أدى إلى وفاته، ومن ثم أصبحت أرملة وهي في عمر الحادي والعشرين، ولاحقًا قامت المفوضية العليا لشئون اللاجئين بنقلها إلى معسكر للاجئين بالنيجر.

ومنذ ثلاثة أشهر لا أحد يعرف عن ليلى شيئًا.