تعتمد أعداد كبيرة من الأسر السورية التي تقطن بمخيم الزعتري، شمالي الأردن ، في معيشتهم على عمل أطفالها في المزارع المتواجدة في البادية الشمالية بمحافظة المفرق.
ويتسلل الأطفال الى خارج المخيم تحت جنح الظلام فجرا عبر الساتر الترابي لأنهم لا يستطيعون الحصول على تصريح عمل بحكم اعمارهم، مما أسهم في تدني الأجور وهجر العمالة المحلية للمزارع.
و ذكرت وكالة "زاد الأردن" الإخبارية أن هؤلاء الأطفال يستخدمون دراجاتهم الهوائية كوسيلة تنقل مجانية إلى المزارع، بحثا عن فرص عمل، بهدف تحصيل قوت يومهم وإعالة أسرهم، أسوة بباقي الشباب الذين يمتلكون تصاريح عمل.
وأكدت الوكالة نقلا عن شهادات من داخل المخيّم أن الأطفال يخرجون في ساعات الصباح الباكر للعمل ولا يمتلكون تصاريح عمل بحكم أعمارهم التي لا تسمح لهم بإصدارها، وأن هناك أعداد كبيرة من الأطفال الذين لا يستطيعون اصدار تصاريح عمل بسبب اعمارهم، التي تتراوح بين 14 و 16عاما.
وأضافت الوكالة أن هناك وسطاء بين العمال والعاملات من اليافعين من مخيم الزعتري وأصحاب العمل، مشيرة إلى أنه يتم نقل هذه الفئة من العمال عن طريق سيارات نقل من المخيم إلى المزرعة، أما عن الفتيان فإنهم يذهبون الى المزارع بدراجاتهم الهوائية، سيما إذا كان مكان العمل قريبا من المخيم.