يستمر الإضراب الشامل بمخيّم عين الحلوة بلبنان لليوم الثامن على التوالي، رفضا لقرار وزير العمل ضد المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان.
وقالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر فلسطينية، إنه تم إقفال المداخل الرئيسية الأربعة بالإطارات المطاطية المشتعلة أو العوائق الحديدية، كما جرى إقفال الطرق الفرعية في خطوة تصعيد جديدة بعد إصرار الوزير أبو سليمان على تطبيق إجازة العمل.
وكانت لجنة منبثقة عن هيئة العمل الفلسطينية المشتركة قد عقدت اجتماعا مشتركا مع شباب مخيم عين الحلوة، وأكدوا على أن الإضراب مستمر إلى حين تراجع وزارة العمل عن قرارها المجحف والظالم بحق شعبنا الفلسطيني.
للتذكير، فقد بدأت وزارة العمل اللبنانية تطبيق خطّتها لـ "مكافحة العمالة الأجنبيّة غير الشرعيّة" التي كانت أعلنتها في السادس من يونيو/حزيران الماضي، بهدف الحد من ارتفاع البطالة وحماية اليد العاملة اللبنانية من المنافسة "غير المشروعة" كما قالت.
وأحدثت هذه الخطة، التي باشرت فرق الوزارة بتنفيذها ميدانيا بغية التحقق من حيازة العمال والموظفين من غير اللبنانيين لإجازات عمل رسمية لبنانية بالمؤسسات المتنوعة التي يعملون فيها، ردود فعل سياسية وشعبية واسعة في لبنان لا سيما في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.
و يعتبر هؤلاء أن تطبيق خطة وزارة العمل " مسّ مباشر بقوت يومهم " بعد أن تم تحرير محاضر ضبط قانونية ومالية بحق مشغليهم، تحت شعار "مكافحة العمالة الأجنبية غير الشرعية".