ينتهي اليوم الثلاثاء الاضراب عن العمل الذي يشنّه عمال النظافة بمدينة الدار البيضاء منذ يوم أمس الاثنين احتجاجا على عدم التزام الجهات المسؤولة بفتح حوار ومفاوضات جادة حول الملف المطلبي لعمال ومسؤولي شركتي النظافة والعمال الموضوعين رهن إدارتهما.
وجاء هذا الاضراب في خضمّ انطلاق شركتي “أفيردا” و”ديرشبورغ” المفوض لهما تدبير قطاع النظافة بمدينة الدار البيضاء، عملهما الرسمي بموجب العقود الجديدة التي تتضمن دفتر تحملات بنقاط فريدة.
هذه الخطوة التصعيدية تأتي بعد أيام معدودة على إعطاء عمدة الدار البيضاء الانطلاقة الرسمية لعمل شركتي “أفيردا” اللبنانية و”ديرشبورغ” الفرنسية بعقود جديدة .
نقابة العمال المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، أفادت في بيان لها بأن مسؤولي القطاع "لم يلتزموا بفتح حوار جاد ومسؤول حول الملف المطلبي لشغيلة القطاع، والتعاون على خلق مناخ اجتماعي سليم خدمة للمدينة ساكنتها"، لافتة إلى أن "إرجاع العمال الجماعيين الموضوعين رهن إشارة شركتي النظافة إلى مقاطعاتهم بطريقة أحادية يعتبر إجهازا على حقوقهم ومكتسباتهم وتنكرا لما يقدمونه من خدمات وتضحيات جليلة لعشرات السنين بالقطاع".
وأبرزت النقابة أن من شأن قبول الملف المطلبي الشمولي الموضوع رهن إشارة مجلس جماعة الدار البيضاء، تحسين الأوضاع الاجتماعية والمادية والمهنية لعمال النظافة، كما أنه، سيساهم في خلق مناخ سليم لخدمة المدينة ومتساكنيها بشكل عام.
إلى ذلك، استنكرت النقابة الانتهاك للحق في الحريات وحق الانتماء النقابي، والطرد والمضايقات والتعسفية المتواصلة في حق مناضلي النقابة داخل شركة أفيردا.
يُشار إلى أن شركة “ديرشبورغ” تعمل بكل من مقاطعة أنفا، وسيدي بليوط، والمعاريف، ومرس السلطان، والفداء، وملاي رشيد، وبنمسيك، فيما ينحصر نطاق اشتغال “أفيردا” على منطقة الحي الحسني، وعين الشق، والصخور السوداء، والحي المحمدي، وسيدي البرنوصي، وسيدي مومن، وعين السبع.
…………………………………………… #المغرب #الدار_البيضاء #الحق_النقابي #طرد_تعسفي #عمال_النظافة