كشفت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية أن السعودية قررت فتح الباب أمام فلسطينيي 48 أي المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل للعمل فيها. ونشرت الصحيفة الإسرائيلية يوم الاثنين الفارط أن مجلس الشورى الأعلى في السعودية الذي يقدم مقترحات للقيادة السياسية في المملكة اقترح فتح الباب لفلسطينيي 48 للعمل بالسعودية، وقد صادقت الحكومة على ذلك، وسيتم خلال الأشهر القريبة البدء بنشر تشريعات تفصيلية تتيح ترجمة ذلك على الواقع.
الصحيفة أوضحت أن هذه الإجراءات الجديدة تأتي في إطار تحسين العلاقات بين دولة الاحتلال وبين السعودية، وقالت إن خريجي الجامعات العرب في "إسرائيل" يُعتبرون في العالم العربي كأصحاب مهن متميزين، وستفتح السعودية نافذة أمامهم للعمل على أراضيها إلى جانب ملايين العمال العرب والمسلمين.
في هذا السياق، وجب على من هو غير سعودي تجديد تراخيص الإقامة والعمل في السعودية سنويا بعد استيفاء الشروط المطلوبة ومن ضمنها توفر مواطن سعودي كفيل للمقيم الأجنبي ويؤمّن له مصدر عمل، وتبقى تراخيص العمل والإقامة مؤقتة ويمكن للحكومة السعودية طرد المقيمين الأجانب منها متى شاءت. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر سعودي قوله إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتطلع للتقليل من تبعية السعودية للنفط وإنه وافق على فتح الباب أمام المبادرين والخبراء الأجانب رغم وجود نحو 11 مليون مقيم فيها اليوم ورغم وجود بطالة بنسبة 12%. وأثارت هذه الأخبار حملة على ولي العهد السعودي في منتديات التواصل الفلسطينية، وفي هذا الصدد أوردت صحيفة القدس العربي ما دوّنه على سبيل المثال المحاضر الجامعي دكتور خالد أبو عصبة الذي قال : " إن النظام السعودي يقوم بفصل وطرد عمال من البلدان العربية (من سوريا ولبنان ومصر والسودان)، ولو مكثوا فيها عشرات السنين دون أي اعتبار إنساني وأخلاقي وحقوقي، رغم أنهم قد أفنوا حياتهم في خدمة هذا البلد".
ويضيف الأستاذ خالد على صفحته في الفيسبوك: "في المقابل يأتي هذا النظام الحنون الآن ويفتح باب العمل والمواطنة في البلاد لكل من يرغب من المواطنين العرب، احذروها فهذه دعوة للترحيل ولسنا بحاجة لدولارات محمد بن سلمان ولا لرائحة نفطه فنحن باقون في وطننا رغم أنف الحاقدين، ويبقى البيت هو كما البيت الملاذ الآمن".
……………………………………… #السعودية #فلسطينيو_48 #تشغيل #ترحيل