تجمّع المئات من المهاجرين غير النظاميين بمحطتي المسافرين 2F و2G في مطار باريس-شارل ديغول الواقع شمال العاصمة الفرنسية، في حركة احتجاجية في ذلك المكان الذي يعتبرونه رمزا للترحيلات التي تمارسها فرنسا.
وظهرت مقاطع فيديو بالبث المباشر عبر موقع فيس بوك على صفحةCollectif La deboutChapelle ، وهو تجمّع مستقل يناضل من أجل حقوق المنفيين والمهاجرين، تُظهر حجم الحراك، إذ ظهر رجال ونساء يرتدون بدلات سوداء (ويلقّبون أنفسهم السترات السوداء) ويدعمهم أفراد تجمع "لاشابال دوبو" (كناية عن أحد أحياء باريس الذي يتجمع فيه مهاجرون غير نظاميين) ويتنقلون على الدرج الكهربائي وآخرون متجمعون في صالات المطار وذلك صباح الأحد 19 ماي/أيار الجاري.
وقال تلفزيون فرانس 24 إن المحتجين أتوا من نحو أربعين مركز إيواء بمنطقة إيل-دو-فرانس التي تضم باريس وضواحيها، وكانوا يحتجون فيما يعتبرونه مكانا رمزيا، أي "الحدود" التي يتم انطلاقا منها ترحيل المهاجرين غير النظاميين إما إلى أوطانهم وإما إلى بلدان أوروبية أخرى (بموجب اتفاقية دبلن التي تنص على أنه لا يحق لأي مهاجر أن يقدم طلب إقامة سوى بأول بلد أوروبي يسجل بصمته فيه).
واصطدم المحتجون بعناصر قوات الأمن الجمهورية المعروفة في فرنسا باسم CRS، ثم دخلوا في حوار مع أفراد قوات حفظ النظام الذين كانوا يضبطون الوضع عن كثب، مطالبين بتسوية أوضاع جميع المهاجرين غير النظاميين وتيسير قدوم عائلاتهم في إطار لمّ الشمل، مناشدين شركة الطيران الفرنسية بألاّ تشارك في ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
للإشارة، فقد زاد عدد حالات ترحيل المهاجرين غير النظاميين بنسبة 14% عام 2017، إذ بلغ 14859 حالة ترحيل، وسجّل رقما قياسيا العام الماضي بزيادة بلغت 20%.
……………………………………………… #مهاجرون_غير_نظاميين #باريس #ترحيل