الجمعة التاسعة بالجزائر تجدّد رفضها لرموز نظام بوتفليقة ولحملات كسر الحراك الشعبي

تدفق مئات المتظاهرين، صباح الجمعة، على ساحة البريد المركزي بالعاصمة الجزائر للجمعة التاسعة على التوالي، رفضا لإشراف رموز نظام الرئيس المستقيل بوتفليقة على المرحلة الانتقالية.

وأفادت وكالة الاناضول للأنباء بأن مسيرات مبكرة انطلقت بالعاصمة الجزائرية في تاسع جمعة من الحراك الشعبي، رغم تشديد المراقبة على الطرقات المؤدية لوسط المدينة ووقف المواصلات العامة.

وتجمع ما يزيد عن ألفي متظاهر بساحة البريد المركزي وسط العاصمة في حدود الساعة 8:30 صباحا بالتوقيت المحلي، وسط انتشار مكثّف لأفراد الشرطة.

وتحدثت وسائل إعلام محلية عن تشديد المراقبة الأمنية على مداخل العاصمة، منذ الليلة الماضية، على نحو خلّف طوابير من المركبات في ساعات الصباح على الطرق المؤدية إليها.

وردد المتظاهرون شعارات مطالبة برحيل رموز بوتفليقة ورفض جلسات الحوار التي أطلقها رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح.

يُذكر أن الرئاسة شرعت في توجيه دعوات للأحزاب والشخصيات والمنظمات للمشاركة في "لقاء تشاوري جماعي" حول الأزمة الراهنة في البلاد، مرتقب الإثنين المقبل، وهي دعوات رفضتها أغلبية أحزاب المعارضة واعتبرتها "استفزازا للشعب".

في السياق ذاته، ثمّنت الكنفدرالية النقابية للقوى المنتجة الضغط العمالي والنقابي على الماسكين بالسلطة عن طريق ممارسة الحق في الإضراب وإجبارهم مرتين على الرضوخ للمطالب الشعبية، وبفضل الشلل التام الذي أصاب كل القطاعات خلال أسبوعين وإجبار الطيب بلعيز ومعاذ بوشارب على الاستقالة والانسحاب من المشهد السياسي.

وأشارت الكنفدرالية في بيان لها الى التدخل الخطير للشرطة في العاصمة إذ قامت باعتقال أكثر من 72 عضو بالكنفدرالية بينهم أربع قيادات تم ضربهم وتعذيبيهم داخل شاحنات الشرطة، مؤكدة عزمها على اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المدير العام للأمن الوطني والسلطة في هذا الخصوص.

كما استنكرت الحملات التي قامت بها النقابات الموالية للنظام وبعض من وسائل الإعلام وصفحات بموقع التواصل الاجتماعي لكسر الإضراب العام الذي نجح بالرغم من كل ذلك والعمل على إطالة مدة الأزمة بدل العمل على رفع الضغط لأقصى حدوده لتلبية مطالب الشعب.

…………………………………… #الجزائر #بوتفليقة #الحراك_الشعبي