الأممية التعليمية والنقابات التعليمية في المغرب تؤكد تصديها لاستهداف التعليم العمومي

سجّلت النقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم العالي، والنقابة الوطنية للتعليم العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، في "إعلان الدار البيضاء" الذي أصدرته على هامش الندوة الدولية التي نظمتها الفيدرالية النقابية التعليمية الأممية حول موضوع "سلعنة التعليم"، سجّلت  منحى الدولة في التخلي عن الدور الاجتماعي الذي يفرض ضمان الخدمة العمومية.

وأبرز الإعلان الذي  قدمته الهيئات النقابية الثلاث في الندوة الصحفية التي نظمتها الأممية التعليمية صباح الأسبوع الفارط بالمقر المركزي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء، أن الدولة تروم  إلى  تفويت هذه الخدمة إلى الخواص عبر آلية الشراكة، عام/ خاص، وذلك بهدف "سلعنتها وخوصصتها"، وهو ما يهدّد التماسك الاجتماعي والقيمي ويكرّس اللامساواة ، واللاتكافؤ  في الفرص  ويعمّق التفاوت الاجتماعي.

كما أكدت النقابات التعليمية  استهداف المجانية من خلال  فرض الرسوم عبر قانون الإطار الذي يكرّس الهشاشة من خلال التعاقد كآلية جديدة للتوظيف، كاشفة أن التجارب الدولية أثبتت أن الأنظمة التعليمية العمومية المجانية والجيدة ، هي السبيل لضمان الإنصاف والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

وعبّرت عن قلقها من الاعتماد على تمويل صندوق مخرجات التعليم للمشروع التجريبي، بالنظر إلى أنه يرمي  إلى خوصصة وتسليع التعليم العمومي وإخضاعه للربح ومتطلبات سلطة السوق، مؤكدّة  مواجهة مخطط خوصصة التعليم باعتباره يمسّ حقا إنسانيا كونيا في خدمة عمومية تضمن العدالة والإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص للجنسين وفقا لالتزامات الدولة بالهدف الرابع للتنمية المستدامة.

وأعلنت التنظيمات النقابية الثلاث، رفضها كل القوانين والإجراءات التي مُرّرت وتلك التي هي  في الطريق إلى التمرير والرامية إلى الإجهاز على المجانية وإدخال الهشاشة إلى التوظيف وتسليع التربية وتكريس التشغيل بالعقود.

وعبّرت الهيئات التعليمية الثلاث العضو في الأممية التعليمية (Internationale de l’Education) في "إعلان الدار البيضاء" عن إصرارها وعزمها على مواصلة العمل المشترك بهدف تحقيق تعليم عمومي مجاني جيد للجميع.

……………………………………………

#الأممية_التعليمية #النقابات_التعليمية  #المغرب #التعليم_العمومي