ما حقيقة شراء عائلة تونسية لفتاة ايفوارية ب 660 دولار؟

 

أثار مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" جدلا وردود فعل والذي تضمّن قصة فتاة تحمل الجنسية الايفوارية تم بيعها لعائلة تونسية مقابل مبلغ مادي عن طريق وسيط نيجيري.

وأظهر الفيديو شهادة الايفوارية التي أكدت أنها بيعت لعائلة تونسية مقابل الفي دينار (660 دولار) لتعمل لديها كمعينة منزلية بلا أجر.

وأكدت الايفوارية "جان دارك" في شهادتها أنها أتت الى تونس بطريقة قانونية، ولكن تم بيعها الى عائلة تونسية دون علمها، على أساس أن عليها العمل والحصول على أموال حتى تتم تسوية وضعيتها القانونية فيما بعد كي يتسنى لها السفر الى أوروبا.

واكتشفت "جان دارك" الحقيقة عندما أخبرتها العائلة بأنها لن تدفع لها أجرها لأنها دفعت الى الوسيط بشكل مسبّق.

تقول "جان دارك" :" كنت أقوم بجميع الاعمال في ذلك المنزل، لأكتشف فيما بعد أنني كنت ضحية للاتجار بألفي دينار لا لشيء إلا لكوني سوداء البشرة، لا احد يمتلك الحق في بيعي…إن الدولة التونسية تتجاهل هذا الأمر، وليس لنا أي حقوق في تونس رغم نضالات المجتمع المدني والدفاع عنّا".

في السياق ذاته، قالت رئيسة الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص أن المعنية بالأمر تطالب ببطاقة إقامة في تونس وبإعفائها من المعاليم القنصلية، مشيرة إلى أن هذا الإعفاء مرتبط بعودتها الطوعية إلى بلادها.
وبيّنت المتحدثة أن الموضوع محل متابعة من وزارة الداخلية، موضحة أن هناك شبهة اتجار بالبشر وسيتم تطبيق القوانين في هذه الحادثة.
واعتبرت روضة العبيدي أنه لا يمكن لأي طرف أن يُرحّل هذه المرأة الإيفوارية لأنها محل قضية، مؤكدة أن تونس مطالبة بتأمين التكفل بها على مستوى الإقامة والعلاج الصحي.

…………………………………….

 #تونس #فتاة_ايفوارية