قال أنطونيو غوتيريس، الأمينُ العام للأممِ المتحدة، إنه يشعرُ بالقلقِ مِنَ القمعِ الدموي في السودان ودعا حكومةَ الخرطوم إلى التحقيقِ في الوفياتِ خلالَ الاحتجاجاتِ الجاريةِ في جميعِ أنحاءِ البلاد.
وتُشاركُ المدافعاتُ عن حقوقِ الإنسانِ في قيادةِ التحركات الاحتجاجية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في السودان، ومثّل دورَهنَّ المهمَ والحيويَ سببا مباشرا في استهدافَهنَّ بشكلٍ عنيفٍ ومركّزٍ مِنْ قِبلِ السلطاتِ السودانية، إذ اعتُقلت نحو 60 مدافعة عن حقوقِ الإنسان في شهر، وإن يكن بعضُهن أُطلِقَ، مع الاستمرارِ في احتجازِ أكثرَ من 16 مدافعة عن حقوقِ الإنسان بينهن رئيستي مبادرة "لا لقهر النساء" د. إحسان فقيري واتحاد النساء السوداني عديلة الزيبق و د. آمال جبرالله والمحاميات حنان نور وهنادي فضل وسامية أرقاوي وأماني عثمان، علاوة على عدد من الصحافيات والإعلاميات مثل عزيزة عوض، والمدافعات عن حقوق الإنسان سمية إسحق وانتصار وأماني ادريس اللاتي اخترنَ المجازفةَ بحياتهن والمشاركةَ سلمياً في التحركاتِ والاحتجاجاتِ في مناطقهن.
كما اعتقلت السلطاتُ السودانية الطبيبةَ والمدافعة هبة عمر إبراهيم في 13 جانفي/ يناير الجاري وهي تتعرضُ لضغطٍ مباشرٍ منْ عناصرِ الشرطةِ للكشفِ عن أسماءِ عددٍ من المدافعاتِ والمدافعين في الحقلِ الطبي، وخصوصاً أعضاء تجمع المهنيين، مما يضعُها في موقفٍ حَرجٍ ومقلقٍ وخطير.
هذا وتعرضت المدافعة زينب بدرالدين محمد للتهديد عبر الهاتف من احد منسوبي جهاز الأمن.
وتحاولُ السلطاتُ السودانيةُ عرقلةَ عملِ المدافعاتِ عن حقوقِ الإنسان بشتّى الطرق، ويبدو أنَّ الهدفَ الأساسي الحالي للنظام منعهن من التواجدِ في التحركاتِ والمساحاتِ الاحتجاجية، خوفاً من تأثيرِهن، وهذا دليلٌ على الاستهدافِ المستمرِ الدقيقِ لهن.
ويرى التحالفُ الإقليمي للمدافعاتِ عن حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنَّ الوضعَ مقلقٌ للغاية في السودان، فالسلطاتُ السودانية أصلاً معاديةٌ بشكلٍ عنيفٍ للمدافعات وتواجدهن في الفضاءِ العام.
وندّد التحالفُ الإقليمي بوحشيةَ السلطاتِ السودانية وعدمَ التزامِها بحقوقِ الإنسانِ واستمرارَها في هجمتِها على المدافعات؛ داعيا إياها إلى وقفِ العنف والإفراجِ الفوري وغير المشروطِ عن كلِّ المدافعاتِ عن حقوق الإنسان اللاتي احتجزنَ بشكل تعسفي إذ أنه لم تُوجَه أي تهمٍ إليهن حتى اللحظة.
……………………………………….
#اعتقال #حقوق_الإنسان #السودان