الترفيع في تكاليف الدراسة في الجامعات الفرنسية يُهدد بنفور الطلبة الأجانب

قرّرت الحكومة الفرنسية في شهر نوفمبر الفارط زيادة في مصاريف التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب الذي يقطنون خارج الاتحاد الأوروبي بداية من العودة الجامعية لسنة 2019 تقدر بـ 170 أورو لطلبة الليسانس و 243 أورو لطلبة الماجستير لتصبح على التوالي 2.770 اورو و 3.770 أورو.

وأثار هذا الإجراء استياء واسعا سواء في صفوف المعارضة أو حتى لدى رؤساء الجامعات الذي اعتبروه اجراء اُتّخذ بشكل أحادي الجانب ودون القيام باستشارة تمسّ الفاعلين في الجامعة الفرنسية، وما سيجعل فرنسا مهدّدة بفقدان مرتبتها الرابعة في جذب الطلبة الأجانب، لفائدة بلدان كألمانيا و روسيا.

وبلغ عدد الطلبة الوافدين سنة 2018 من الجزائر للدراسة بفرنسا 30.521 طالب مقارنة بـ 26.116 طالبا في 2017، حسب آخر الأرقام التي قدمها Campus France علما أن الجزائر احتلت المركز الثالث من بين 25 دولة في سنة 2017 بعد المغرب و الصين من حيث تزايد عدد الطلبة من 2011 إلى 2016 بنسبة +10 بالمائة.

وعبّرت عديد الأوساط، من بينها عمدة باريس، عن قلقها حيال الارتفاع المعلن عنه لتكاليف الدراسات العليا بالنسبة للطلبة الأجانب، وأكدت أن ذلك سيثني عديد المواهب عن مباشرة إجراءات الدراسة بفرنسا وتفقد جاذبية باريس في جلب الطلبة الأجانب وضياع الانفتاح على العالم الذي يشكل عنصرا مهما في ضمان جودة البحث العلمي بباريس وإشعاع فرنسا.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة "السوربون" ومنذ تأسيسها راسخة في عمق تاريخ مدينة باريس المرتبط بهذا الصرح و بالمشروع العالمي الذي تحمله في طياتها، حيث تستقبل اليوم ما لا يقل عن 363.000 طالب عبر 370 مؤسسة تعليم عالي تابعة لها من بينهم 67.000 طالب أجنبي، لكن إعلان رئيس الوزراء الفرنسي عن نيته في رفع تكاليف التسجيل بالنسبة للطلبة الأجانب يعتبر تهديدا بزوال هذا المبدأ.

……………………………………………………………………………

الترفيع في #تكاليف_ الدراسة في #الجامعات_ الفرنسية #يُهدد بنفور #الطلبة_ الأجانب